استقال طلال أبو غزالة من مجلس الاعيان بناء على رغبته، البعض وجدها مناسبة لانتقاده والتشهير والتنكيل به، فقط لان رؤيته الاقتصادية وآراؤه لا تتوافق مع رؤية البعض.
الرجل رأسمالي، يفكر بعقل تجاري ربحي، لذا عندما اعترض على طول عطلة عيد الاضحى اعتبر البعض فعله بمثابة ظلم، مع انه صحيح ومنطقي، في دولة تبحث عن زيادة الإنتاج ورفع معدل التنمية لشعب يهوى القعود ويرغب في تقاضي الرواتب وهو جالس في بيته.
ولان الرجل كذلك، ويرى من زاوية اقتصادية بحته، فقد حذر الناس من تكديس الاموال النقدية في البنوك، ودعا الى شراء الاصول الثابتة : اراضي، منازل، ذهب.
هذه الأصول لا تفقد قيمتها الشرائية مع الزمن، بل تزيد في زمن الأزمات، لابد من توجيه الضربات لصدره لضمان صمته !
ثالثا: تحذير الرجل مراراً وتكراراً من قرب اشتعال أزمة اقتصادية دولية و ليس الهدف منها أردني كما يحلو للبعض أن يقول، كونها ترتبط بصراع تجاري عالمي بين الأقطاب، والعالم ساحتها لا دول بعينها.
رابعاً اغلب من انتقد الرجل، لا يقدر على النجاح في حياته اليومية كما فعل أبو غزالة خلال سني حياته، كما لا يقدر على استغلال الظروف لصنع فعل واقعي يفيد ذاته وبلده كما فعل الرجل.
أعود وأقول: الرجل في طروحاته رأسمالي بحت، وهذا حقه، لكن ليس من حقي تسفيه طروحاته.