كم جميل أن تعود منابع العلم والتقوى والتربية والحكمة إلى مجاريها.
ويفتح ابو إيهاب البوابة الرئيسية للمدرسة.
كنت انظر إليه بفارغ الصبر وكأنه رضوان من حراس عدن.
كم صعب إن يترك أطفالنا بلا مدرسة كل هذه الأشهر بين يدين ألواح المحمول وبحر التكنولوجيا العاتية رياحه.في ظل غياب الألعاب الإبداعية التقليدية التي كانت سائدة زمن ماقبل البلاي ستيشن ومشتقاتها.
اتصل في امس صديق لي من كانبره العاصمة الحقيقية لاستراليا.
ودار رحى الحديث عن أطفالنا والمدارس.
وكم انبهرت عندما عرفت ان عطلة مدارسهم هناك على مدار الشهر لكل شهر عطلته. ولا يوجد عطلة صيفية.
دوام بضعة أسابيع وعطلة أسبوع وهكذا.
ما أريد أن أقوله هو أن عطلة الصيف هذا العام اكلت من جهدي مأكل أسد. وافقدت ابنائي مهارات كثيرة. إغلاق أبواب المدرسة طوال الصيف وجع مؤلم.
نتمنى أن يضع برامج صيفية في كافة المدارس ترتقي بالطلبة إلى ابراج المعرفة والإبداع. ولا تعرضهم لصدمة العودة للمدارس بعد انقطاع أشهر الصيف الطويلة. فيعود الطلبة إلى مدارسهم وهم في حالة مستقرة وانقطاع منطقي يحدده ذوي الخبرة
وفي نهاية المطاف لا نملك إلا أن نتضرع لله العلي القدير اليوم ومع عودة الطلبة إلى مدارسهم إن يحميهم ويحفظهم من كل سوء
اذا نحن الكبار عطلة أسبوع تجعلنا أول الأيام بعد العطلة في حالة مزرية فكيف الطلبة الصغار
ليلطف بهم الرب الاله ويحميهم ويعد لهم مستقبل مزهر وخطط وبرامج تربوية هادفة تعدهم إلى مستقبل مشرق يرتقي بالوطن والمواطن إلى سلم الدول المتقدمة اللهم آمين