ايادي الاساءة للأردن .. حقيقة ام محض خيال؟
م. وائل سامي السماعين
02-09-2019 04:14 PM
قبيل قيام مجموعة ارهابية بتفجيرات نقب الدبور في السلط، والاعتداء على افراد من الامن العام وقوات الدرك في الفحيص ايضا، لاحظت وبشكل لافت، تواتر اخبار الاساءة للدولة الاردنية عن طريق الواتس اب من خلال شن حملة اعلامية منظمة حول الفساد في الاردن، الى ان حدثت الاعتداءات الارهابية الغاشمة.
واثناء تشيع جثامين الشهداء الابطال من مرتبات الدرك والامن العام، قامت حملة خبيثة مماثلة تحمل في طياتها رائحة المؤامرة على الاردن، حيث كانت تقوم ببث سمومها، بالقول بان هؤلاء يستشهدون لحماية الفساد في البلد والفاسدين.
زميلة ارسلت لي واتس اب قالت فيه "لماذا تحدث مثل هذه المشاكل بعد اثارة مواضيع فساد عامة؟ وكان جوابي لها صحيح لقد فكرت بنفس الموضوع. نعم ايادي الاساءة لنا حقيقة وليست محض خيال، لا يوجد لدي ادني شك بان الاجهزة الامنية على دراية تامة، بان هناك ايادي تعمل ليل نهار من اجل زعزعة استقرار البلد، واما الجهات الداعمة لها فتختلف من زمن الى اخر .
فهؤلاء يستخدمون وبنية سيئة، ما توفر لنا من مساحة غير محدودة للتعبير عن الرأي بحرية تامة، وبدون خوف من احد حول مختلف القضايا الاجتماعية او السياسية او الاقتصادية، حتى ان رأس الدولة جلالة الملك عبدالله الثاني طالته بعض الشائعات ومنها المغرضة العام الماضي، حول غيابه لبضعة اسابيع.
ولكسر شوكة هؤلاء، واعتمادا على ذكاء ووعي الاردنيين جميعا، فمن الضروري ان يستخدموا وعيهم وقدرتهم على الادراك والتحليل، لتفسير ما يجري من حولهم، وعلى اقل تقدير عدم اعادة بث ما يسىء لبلدهم بدون تفكير، لانها تستهدف وجودهم جميعا وبلا استثناء.
ولمواجهة ايادي السوء ومن يقف وراءهم، لقد بات من الضروري زيادة دعم موازنة الاجهزة الامنية، وتحديث اجهزتها لتواكب ما انتجته التنكولوجيا الحديثة من معدات، وكذلك زيادة اعدادهم لتتمكن من بسط نفوذ سيطرنها الكاملة بدون الاخلال بحرية التعبير عن الرأي، اوالحريات العامة، اوالحريات الشخصية التي يتمتع بها المواطن الاردني.
waelsamain@gmail.com