عرار ... حب تحت الشجرة !.
يوم أمس كنت في زيارة عمل لشمال الوطن ، اربد ... بعدها كان لابد من زيارة ل بيت ( عرار ) مصطفى وهبي التل ، شاعر الاردن ، ولبيت الزيارة بتشجيعاً من مرافقين لا ترفض تغريداتهم المغلفة بالطلبات المباحة المتاحة ! ... تجولنا بالمكان ، كان صامتاً لكنة صارخاً باشياء لم نعلم مغزاها ؟ كان هناك حفيف شجرة توسطت فناء البيت باسقةً بكبرياء ، شجرة محتشمة باوراقها بعيدة عن العري بالرغم من صيف ارابيلا الحار والطويل ، الشجرة التي هي مدار الحديث هنا ... ( هما بالأصل شجرتان متعانقتان بالجذع ) ؟ يبدو انهما تعبران عن حاله ما ؟ او تلبيان وصية ل عرار ، لا ادري هل هي وصية وحدة عربية ، ام وصية حب تحت الشجرة او فوقها ؟ ام وصية وطن ، كان هناك شيئاً ما ؟ قرأنا الفاتحة على روحة ، وعلت ابتساماتنا في المكان والزمان تكريما لروح عرار ، ولاشياءً اخرى نعلمها جيداَ ؟ .
عرار...والد رجل من رجالات العرب الصناديد ، رجل والرجال قليل ! انه وصفي أبا مصطفى ! .
عرار .. بدأ حياته العملية ، معلمٍ للأدب العربي في الكرك عام 1922 ، وتعزز فيها انفجارة ! .
عرار ..وصًف بانه مارداَ اسمر ، قوامه فارع ، شعر رأسة فاحم مرسل ( اي مدلى ) ، على كتفية يبدو ذلك تاسياً وتيمناً بالفلاسفة الاغريق ! .
عرار .. كان مبشراَ للقومية العربية والمدافع عنها والدعوة للوحدة من خلالها .
عرار ..كان ساخراَ ، ساخراَ في كل شيء ، ضارباَ بالحياة بمجملها ! .
عرار .... له ديوان مشهور ، ك شهرة التلول ! ديوان " عشيات وادي اليابس " ، واحد أبياته عالق بذاكرة الاردنيين ....
ليت الوقوف بوادي السير أجباري
وليت جارك ياوادي الشتا جاري !
الرسالة .... عرار عبر سابقاَ بالسخرية ! لا ندري نحن الآن بماذا نعبر ؟؟؟ ّ