مدارسنا تزهر من جديد مع عودة فرسان التغيير إلى قلاعهم
هدى الحنايفة
01-09-2019 06:08 PM
مدارسنا تزهر من جديد مع عودة فرسان التغيير إلى قلاعهم ، والعود أحمد" ليقيموا دولة الإنسان" العبارة المقتبسة في هذا المقام لها وزنها واثرها على أرض الواقع . إذ لا يوازي عمل المعلم - المجد ، المؤهل ، القدوة .
أي عمل ، فمن بستانه نجني علم وافر ، وأدب جم . علم وأدب محفز للطاقات والمواهب الكامنة ومعالجة للسلوك .
وقفة جلالة الملك في طابور كلية الحسين ، لهذا اليوم . دعم مضاعف ورسالة شفافه " أن بوركتم أبنائي وأديروا الدفة أخواني/ أخواتي " من هنا حقنا نحمل المعلمين الحلم الأكبر للتغيير ؛ لهممهم العالية ، وخطواتهم الثابته و قوة شكيمة وقلب حاني ، بإكتساب مهارات إدارة بشرية لأكبر مؤسسة تنشئة إجتماعية . كل من بصر هذا العبء يقول "لهم الحسنات زلفى على ما صبروا ".
نحملهم مودة واملا ، ونحمل عنهم حمل آخر. من أجل اردننا . مؤازرة منارة العقول تضحي فرض واجب. وزارة التربية من جهتها لم تقصر . إعداد وتأهيل معلميها بناء على قاعدة "من لا يتقدم يتقادم " وسلمت مؤخرا المهمة لأكاديمية الملكة رانيا . أكاديمية على مستوى عال . نهج علمي يرتقي بالبيئة التعليمية وفق نظريات سلوكية تربوية ، وأساليب تدريسية مكنتهم من النظر خارج الصندوق، للتعليم النشط .
ولا أنسى "الساعة الحرة " على عهد الرزاز وزيرا للتربية ، عامين على انطلاقها . تزخر بنشاطات فكرية ثقافية فنية صحية علمية . أثْرت جوانب عدة أهمها" شخصية الطالب وميوله" .
قد بات ملاحظا أن العيب الوحيد في مدارسنا الحكومية اليوم. اكتظاظ الطلبة ، وعدم أهلية الأبنية المستأجرة أحيانا. حركة التنقلات من وإلى خاص لحكومي والعكس خير شاهد . إشكال يمكن تجاوزه مستقبلا. إذ ما عزمت الوزارة إكتمال الصورة.
أعود للفرض الواجب. الذي أدعو له . إطاره الاسرة . المرآة العاكسة لسلوكيات الأباء ، فمن الطبيعي تقبل طلبة من خلفيات ثقافية مختلفة ، أما أن لا يحترم أحدهم الآخر أو يتهاون بواجب فمرفوض .مرفوض ؛ لمصلحة الجماعة ، والتعليل كاف.
لتبقى قلاعنا صامدة . أحسنوا تربية أولادكم .. آزروا. حلما بمعلم/ـه واجباته فوق رأسه تلال وجبال . حلما وحنانا !