تحويل الطابور المدرسي الصباحي الى حصة مدرسية
د.بكر خازر المجالي
01-09-2019 03:01 PM
مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني لابنائه الطلبة في كلية الحسين الثانوية طابورهم الصباحي في اول يوم دوام مدرسي لهذا العام يحمل اكثر من رسالة خاصة اذا ما عدنا الى الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك التي تتحدث عن التعليم والى ضرورة بناء الثقافة الوطنية السليمة التي تخدم الفكر الوطني وتدفع باتجاه تحفيز الاداء وتطوير التعليم .
هناك عدد من المدارس _ وقد تشرفت بالمشاركة مع بعضها _ يخصصون طابورا صباحيا مرة كل شهر لاستضافة كاتب او مؤرخ او شخصية سياسية والتحدث خلال الطابور الصباحي عن قضية وطنية معينة او ذكرى ومناسبة تاريخية ، وهذا التوجه يعني ان للمدرسة نشاط لامنهجي شهري بمؤتمر مصغر للحديث عن الشأن الوطني ،
والواقع ان الطابور الصباحي المدرسي هو صورة اخرى من الطابور الصباحي العسكري وهو طابور يومي عدا ان فيه حركات مشاة واستعراض وكثيرا ما يُقرأ فيه رسالة ملكية او امر يومي من القائد العام ،
ولا زلنا نتذكر ان الطابور المدرسي الصباحي في الستينات كنا نستمع الى اخبار عن الجزائر والثورة الجزائرية ،وكذلك اخبار عن فلسطين ونستمع الى قصائد وطنية عن عروبة فلسطين وعن القدس أو نقوم نحن بأداء النشيد...
واليوم وبمبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني هذه فنحن امام دعوة لتطوير الطابور الصباحي ليكون حصة مدرسية وطنية لا نكتفي بنشيد السلام الملكي وان ننشد مقاطع وطنية مختلفة ونردد شعارات هي كثيرة ومتعددة ، بل نحتاج الى مأسسة هذا الطابور ليكون حصة في الثقافة الوطنية بما لا يزيد عن عشرين دقيقة يستمع الطالب فيها عن مسألة ما ربما تتعلق بموضوع الاشاعات والتحذير منها ، مسائل المخدرات والعنف والتطرف ، فقرات من الاوراق النقاشية ورسالة عمان ،حديث عن بعض الامور السياسية بتبسيط الموضوع وايصال الرسالة مباشرة ، حتى لو عن المشكلات الاقتصادية وغيرها . ويمكن ان يكون الطابور الرئيسي لمثل ذلك هو اول طابور صباحي في بداية كل اسبوع ( طابور الاحد الصباحي ) او للتوحيد ان يكون طابور الاثنين الصباحي لان جميع المدارس تدوام فيه .
وكانت هناك توجيهات في اماضي وربما لا زالت انه في بعض المناسبات يكون التوجيه بتخصيص الحصة الاولى لتناول ذلك الحدث .
وهناك اكثر من خطاب هاشمي للطلبة بمناسبة بدء العام الدراسي ، وهناك اكثر من رسالة يمكن ان نطورها وننفذها من خلال الاستثمار في العليم كمنهج وفكرة ومحتوى.