إلى الذين يحملون فوق ظهورهم وعد المستقبل، وأحلام الأمهات والآباء وطموحهم بغدٍ أفضل وأجمل، إليهم في أول يوم دراسي بحقائب بحجم الطموحات والآمال، وبحجم هذا الوطن الذي يحمونه بالعلم والمعرفة والحب المتنامي كل يوم.
إليهم وهم يحملون وعد الانتماء والولاء للوطن والقيادة التي تجوب الآفاق بحثا عن حلول لقضايا الأمة، ومن أجل فرحة طفل عربي لا يجد في وطنه أمنا ولا حرية ولا طعاما.
يا وطني الطيب الذي تتحمل ما لا يحتمل وما لا يطاق، أيها القابض على جمر المحبة والعروبة، والفاتح قلبك للضعفاء والمطرودين من بلاد الحرب والنار والكراهية. ستبقى واحة الأمن والآمان والحرية والتسامح والرغيف الذي يقبل القسمة على العالم كله؛ كرما وطيب نفس وكرامة.
وسيبقى وعد الأردنيين بأن يظلوا حراس المعرفة والعلم يبذلون كل ما يملكون من أجل تدريس أبنائهم ورفعهم إلى مستويات العقل والمعرفة والحضارة التي يغدو فها الإنسان المحرك والفاعل والمؤثر.
فألف مبارك للآباء والأبناء عامهم الجديد وعسى أن تكون أيام أيلول وباقي الشهور بركة وخيرا على الأردنيين جميعا، وكما آخر أيلول دائما مبلول، فها هي بدايته ممطرة بالإنجاز والعطاء ومواكب الأردنيين الميممة صوب الطموحات والفخار والشرف المرُوم الذي يبني الأوطان ويعمرها.