هجرة رسولنا الكريم محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاه والسلام ..كانت وستبقى نقلة للبشرية وتمرد على الجهل والبغي والعدوان..وانطلاق نحو افاق من العلم والامن والسلام واحترام لحقوق الانسان في كل زمان ومكان..
كان اول ما نزل على سيد البشرية ومنقذها من الضلالة الى الهدى قوله سبحانه وتعالى.." إقرأ باسم ربك الذي خلق " وهذا دليل على عظم هذا الدين واهمية للعلم والتعليم والابحار الى استكشاف المستقبل والولوج الى أسراره والبحث في مصادر التقدم والرخاء والرفاهية..
الهجرة دروس وعبر..تسامح لم يشهد له العام مثيلا واحترام لحقوق الانسان قبل ان يعرف العالم حقوقه وخير دليل على ذلك هو الموقف الشهير حين عاد سيد البشرية الى مكة منتصرا ويدخل ابوابها بكل فخر وعزة واباء وقوة..ودون ان تراق قطرة دم واحدة ..ويقف سيد الخلق والرحمة مخاطبا الذين اخرجوه عنوة ليقول لهم ..ماذا تظنون اني فاعل بكم ..ويقولوا ..اخ كريم وابن اخ كريم..فيردد عليه افضل الصلاة والسلام..اذهبوا فانتم الطلقاء..تلك عظمة نبي هذه الامة نبي الرحمة والإنسانية.. وتلك الهجرة بشرت بولادة امة ومستقبل سيبقى مشرقا لها مهما اصابها من وهن وضعف وهوان..وستعود الامة الاسلامية الى عظمتها وقوتها طال الزمان ام قصر ..والله على كل شيء قدير.