الرُمثّا .. كما يلفظها أبنائها بلهجتهم الحوارنية ( بضم الراء وزمّ الميم وتشديد الثاء ) ، لهم نكهة تختلف عن كل المدن والقرى الأردنية مثل أثواب "الرمثاويات " يفيض فيهن التطريز والحبكة والألوان المرتوية من التراب والزيتون وياسمين البيوت ...
تأسرك وجوه الجدات و"البشكير الألماني " وهو يزهو على رؤوسهنّ ، وصاحبات المدارق و" الشنبر " ، وتفيض الحكايا في جلساتهنّ كلمّا مرّت سيرة فارس ذات صيت وطيب ، ولعيون الصبايا بنات حوران وهنّ يرددّن التراويد .
كلما تتصادف مع أحد من الرمثا ، أجمل ما فيهم لا يغيرون لهجتهم ويقولوها على سجيتهم ، بال(ch) الأردنية التي تعبر عن رجولة وقسوة ، فالبلاد لا تحمى إلا بأعناق الرجال .
أحبّ الرمثا "بزعبيتها وفلاحيها "، بصوت الدبكة والكيف والحبل "المودع " ، بصوت متعب الصقار ورامي الخالد الذين أضافوا نكهة للأغنية الأردنية ، لنادي الرمثا وغزلانه .
أهل الرمثا يعشقون البلاد بطريقتهم ، وهم جزء غالي علينا ونشاركهم الوجع والضيق نفسه ، ونشعر أن بلادنا ستعود يوما وقد زال عنها كل هذا الغيم الذي يحجب الشمس مؤقتا .