22 انتقادًا في 150 ثانية ملكية
سمير الحياري
27-08-2019 05:56 PM
استمعت اربع مرات لفيديو تصريحات جلالة الملك في مجلس الوزراء قبل الشروع في كتابة رأيي بمجمل اللقاء المهم المليء بالاشارات والتوجيهات المنتقدة للاداء العام (حكومة قطاع عام قطاع خاص قضاء وقدر ايضًا).
ما ارتآى الديوان الملكي نشره كان على مدار 150 ثانية اختصرت المشهد المحلي ب 22 انتقادا (اي كل سبع ثواني ملف ازمة) لا يوجد فيها اشادة واحدة بالاداء الا ما قرأناه بين السطور ان الحكومة باقية وتتمدد على رأي الاردنيين.
الانتقادات تحدثت عن ضعف الاداء وترجمة التوجيهات ببطء سواء في التواصل مع المواطنين او الشراكة بين القطاعين العام والخاص او مقررات لندن او معالجة الخلل خاصة تحسين الوضع الاقتصادي وايجاد فرص عمل اضافة الى شكوى من الهم المستمر في ملف الاستثمار (لا المستثمر الاجنبي مرتاح ولا المحلي كذلك)..
اخطر ما قاله الملك .."مش فاهم الخلل".. ويقابل ذلك تبسم وزراء وهز رؤوس من آخرين !
لم يكن الملك غضبانًا لان الحكومة باقية والصور تظهر ارتياح وحميمية اللقاء بين الملك والرئيس وما نقل عن اللقاء خلف الكاميرات كان مريحًا وتركيز الملك كان بعد استماعه لانجازات الحكومة على التواصل والاتصال وضرورة شرح ذلك للمواطنين حتى يشعروا بما قاله الرزاز في الغرف المغلقة في العلن حتى لا تبقى حبيسة الرئاسة ومكاتب الوزراء ..!
ومضات اصلاح وتوجيهات في كل الملفات خلف نظارات ونظرات الملك لابد من معالجتها لانها هم الشارع قبل هموم المستثمرين الذين يلتقي بهم الملك باستمرار وشكواهم في ازدياد والحلول تكاد تكون معدومة وسط تفاؤل ملكي في كل مرة واعطاء فرص مهدورة لفكفكة الازمات التي تلاحق الناس في الدوائر وسط ازمات سير خانقة وتعقيدات في المراجعات اليومية في الاقسام وخلف النوافذ والدواوينية والتهاون في مراقبة ومحاسبة السلوكيات الإدارية المنحرفة والشللية والفساد ودور الدولة العميقة في تغذية كل ذلك..
الملك اعطى الحكومة فرصة اخرى حتى نهاية العام واظن ان هناك فرصة اخرى حتى نهاية نيسان وحل البرلمان واستقالة الحكومة دستوريًا والاتكاء على رئيس اسبق لاجراء الانتخابات والبدء بفصل جديد مع سباق التوقعات والامل برئيس منقذ كما كنا نتأمل بالدكتور عمر الرزاز ..مالم تحدث مفاجآت الهاشميين..
اللهم احفظ بلدنا وقائدنا من كل سوء..