سيدي ومولاي صاحب الجلالة الهاشمية حفظه الله،،،
استمعت يوم امس الى الجزء المنشور من ترؤسكم لجلسة مجلس الوزراء، والى توجيهاتكم السامية للحكومة التي لا أظنها رشيدة .
كما استمعت يا مولاي الى رد دولة الرئيس على ملاحظاتكم وتوجيهاتكم السامية بخصوص التحديات التي تعيشها الدولة ومواطنيها،
ولا اخفيكم سرًا سيدي ان قلت لكم انكم وجهتم نقدًا للحكومة تحلى بالادب الهاشمي المعهود عنكم، وابديتم عدم الرضا عن العديد من الملفات وخصوصا ذلك الجزء المتعلق بالشراكة مع القطاع الخاص وتذليل الصعاب امام فرص الاستثمار المتاحة التي استشعرتم جلالتكم انها ليست على ما يرام.
وكم هالني ان لم يكن صدمني ان دولة الرئيس لم يكن بمستوى الصراحة التي ابديتموها جلالتكم، وساق العديد من الجمل الانشائية الخالية من المضمون التي يمكن لصاحب ثقافة متدنية ان يأت بأفضل منها.
فأين هي فرص الاستثمار التي يتحدث عنها الرزاز والكل يعلم ان غالبية المستثمرين غادروا البلد ومنهم من يستعد لذلك.
واين هي الشراكة التي يدعيها الرئيس مع القطاع الخاص وهو قد عطل تلك الشراكة وشن عليها هجوما كاسحا، وما كلمة العين نائل الكباريتي شهبندر تجار الوطن والذي ابدى فيها كل نقاط الخلل التي ارتكبتها تلك الحكومة منذ حطت رحالها في الدوار الرابع، ليقابل بنقد لاذع من الرئيس الذي لا يحب ان يسمع الا عبارة (كله تمام يا فندم).
ففي الوقت الذي تغط فيه هذه الحكومة في سبات عميق، فان معظم المستثمرين يشدون الرحال للمغادرة، والبطالة وصلت الى اعلى مستوياتها والفقر ليس بافضل حالا، اما الخدمات فهي في ادنى مستوياتها وخير مثال يا مولاي، هذا هو خط الديسي المزود للعاصمة ومحافظات الشمال بالمياه خير دليل على تلك الخدمات، ففي حال تعرضه للتعطل باي شكل كان فان نصف سكان الاردن سيموتون عطشا.
اما قطاع الصحة فتلك المعضلة التي لم ولن تتمكن هذه الحكومة من حلها بالرغم من التوجيهات المستمرة لها بذلك.
اما البطالة التي تفتك بشباب الوطن، فلا حل تملكه هذه الحكومة لها بسبب سياساتها الجوفاء، وما الوظائف المعلن انما هي من باب الاحتياجات السنوية الطبيعية لقطاعي التعليم والصحة يقابل ذلك احالات على التقاعد باعداد تفوق اضعاف الاعداد المعينة.
لا تصدقهم سيدي فيما يزعمون، فالشيء الوحيد الذي نجحت به هذه الحكومة بامتياز هو تعيين اصدقائها والمحسوبين عليها في كافة المواقع القيادية.
ما عدا ذلك ما هو الا اضغاث احلام لا وجود لها على ارض الواقع، فقط هي في مخيلة الرئيس الطامح في البقاء على الرابع لأطول مدة ممكنة.
ودمتم بخير مولاي المعظم.