يحكى أن طفلاً اشترى بنطالاًٍ جاهزاً من السوق احتفالاً بالعيد، فوجده طويلا 4 سم، طلب من أمه أن تقصره ، فقالت إنها مشغولة.
ذهب إلى اخته الكبيرة و طلب منها أن تقصر البنطال 4 سم، فاعتذرت لأنها تجهز العشاء !!
ذهب إلى خياط الحي، فقصره، واستلف من زميله أجرة الخياط ، عاد إلى البيت، و وضعه في الخزانة، ونام كي يلبسه في للعيد
الأم حن قلبها، ذهبت إلى غرفة الإبن وأخرجت البنطال وقصرته 4 سم وإعادته إلى مكانه.
الأخت الكبيرة بعد أن أكملت تجهيز العشاء رق قلبها، ذهبت إلى غرفة أخيها، قصرت البنطال 4 سم ثم اعادته إلى مكانه.
في الصباح استيقظ الطفل مبتهجاً ببنطاله الجديد، يريد أن يلبسه ليريه لأصدقائه، و إذا به يتفاجأ البنطال أصبح شورتاً قصيراً لا يستطيع أن يلبسه.
قصة الطفل وأسرته، تنطبق على الحكومة ورئيسها، فإن كان الفريق يعمل دون تنسيق واتفاق مسبق وبشكل منفصل، فإن النتيجة الحتمية الفشل والسقوط، وبدل أن يكون البنطال كاملاً، فأنه يصير شرتاً قصيراً.
الحكومة التي تسير وفق خطى غير مدروسة تعتمد على عقل الرئيس وتابعيه بشكل فردي، لكنها لا ترى أهمية للتفكير الجماعي التشاركي القادر على إيقاف نزيف الدولة وجراحها.
الفعل حتى وإن كان جيداً ايجابياً و ذو نية حسنة، لكن في السياسة النوايا الحسنة لا تحمي وطناً.
ولأجل هذا، تستفحل المشاكل يوماً بعد يوم، لأن الحكومة واذرعها ترفض التنسيق فيما بينها، سيما وأن تحركاتها لا تعدو أن تكون فعلاً " فزعويا ً " مرتبكاً يزيد من عمق الجراح، لكنه لا يعالجها.
ماذا استفدنا من تجربة احداث الرمثا مثلاً ؟