قارب الاميرة دينا ينقل الاسلحة للمقاومة في الجزائر وتونس
د.بكر خازر المجالي
23-08-2019 09:02 AM
من يزور قلعة بنزت في تونس على ساحل البحر الابيض المتوسط فانه يتعرف على دور الاردن القومي في اسناد اخوانه العرب ،وحين برزت قضية بنزرت بعد جلاء فرنسا عن تونس ومحاولة فرنسا الاحتفاظ بخليج بنزرت ،ونشطت المقاومة التونسية بقيادة الحبيب بورقيبة ،فقد بادر الاردن الى اسناد المقاومة التونسية وجهز الاردن قوات قوامها سرية هندسة وضعت بامرة المقاومة التونسية ،
وفي مؤتمر القمة العربي التاسع في تونس وحين اصطف الزعماء العرب لاخذ لقطة تذكارية جماعية ، نادى الرئيس الحبيب بورقيبة على المغفور له الملك الحسين واخذه ليقف بجانبه وهو يقول له " لك دين في اعناقنا "
وكذلك كان موقف الاردن من الثورة الجزائرية حين كنا كطلبة مدارس ندفع قرشا واحدا كل يوم سبت دعما للثورة الجزائرية ،وكان القائد العام للقوات المسلحة الاردنية المشير حابس المجالي قد اصدر تعليمات بحسم نسبة من راتب الجنود والضباط بمبلغ زهيد لارساله لدعم الثورة الجزائرية ،ثم كيف ارسل الاردن مئات المعلمين الى الجزائر لتدريس اللغة العربية عدا اننا كنا ننشد باستمرار نشيد فلتحيا الجزائر .
هذه من مواقف الاردن المشرفة ، وفي بنزرت وقد زرتها بنفسي واطلعت على تاريخها من خلال ما هو معروض في قلعتها وزيارة مقبرة شهدائها والالتقاء بعدد من المعمرين فيها ، حين اشاروا الى قارب الملكة دينا ( وهكذا يسمونه ) الذي كان ينقل الاسلحة من الاسكندرية الى موانئ تونس والجزائر لدعم المقاومة التونسية والجزائرية في اواخر الخمسينات وبداية الستينات .
يتوفى الله الاميرة دينا بنت الشريف عبدالحميد بن عبدالعزيز ال عون ، والشريف عبدالحميد ضريحه في الرواق الغربي من المسجد الاقصى المبارك في القدس الى جوار ضريح الشريف الحسين بن علي وضريح اسماعيل الحسيني وابنه عبدالقادر وحفيده فيصل الحسيني ،والى جوارهم ضريح عبدالحميد شومان وكذلك لعلامة هندي اسمه محمد علي جوهر .
الاميرة المغفور لها دينا الاستاذة الجامعية التي درست في لندن وتزاملت مع المغفور له الملك الحسين خلال مرحلة الدراسة تلك ليكون الزواج الملكي ، كتبت وانتجت في الثقافة والادب ، وحملت روحا قومية وطنية ،
ليرحمها الله وعزاؤنا لاسرتنا الهاشمية الغالية ولسمو الاميرة عالية بنت الحسين حفظها الله