زار جلالة الملك اول امس مدينة عجلون، في استمرارية لنهجه المتواصل مع بقية المحافظات والتي يزورها باستمرار. وهي زيارات ليست من ترف الوقت ولم تعد بروتوكولية، بل هي سبب تغيير وأمل بالنسبة للناس.
في اللقاء قال رؤساء المجالس واعضاؤها وتنفيذي الادارات المحلية كلمتهم، وقال الملك كلمته بأنه للآن لم ير رؤية واضحة للأولويات التي يحتاجها الناس في عجلون .
أصر جلالة الملك على الشراكة بين الحكومة والديوان، وطالب بضرورة الاستعجال بوضع رؤية استراتيجية واضحة وقابلة للتطبيق في غضون 6 اسابيع، فأشار الجميع بالقبول.
الحقيقة التي كشفها لقاء الملك هي ان التخطيط المستقبلي معدوم وأن ترتيب الأولويات لم يحدث، والملك تحدث عن خصوصية تنموية لعجلون بفعل موقعها ونمط إنتاجها الذي يمكن ان يخلق لها مزايا تنافسية كبيرة.
حديث الناس واستقبال الكلام الملكي لم يخل من فرح وشغف بانتظار تحقيق الوعود التي اصر الملك على انها يجب ان تساعد الناس على تغيير واقعهم.
مشروع تلفريك عجلون كان محطة هامة في الزيارة الملكية، وهو مشروع سوف يحقق الكثير من التغيير في حياة الناس وسيخلق جذبا سياحيا جديدا وفرص عمل وحياة جديدة.
لقاء الملك كما غيره من اللقاءات، كان فرصة للإنصات للناس وممثليهم كي يقولوا كلمتهم فيما يخص مستقبلهم، ولأجل إحداث فرص جديدة للعمل.
عجلون مدينة مكتملة الاركان سياحيا، لكنها مدينة فقيرة. وتتركز بها البطالة في الفتيات خريجات الجامعة. ليس بها شركات كبرى. وجل ابنائها يعملون بالقطاع العام، والحياة الزراعية تشكل هوية الاقتصاد، وما زالت السياحة ضعيفة برغم توفر المزايا الطبيعية.
ليس في امكان الحكومات تحقيق التغيير والتنمية وحدها، فعلى المجتمع مسؤولية أيضا، وعلى القطاع الخاص دور آخر، واجتماع الارادات كلها يخلق التغيير. ولا يمكن ان يظل الناس بانتظار الوعود.
الحياة اليومية في عجلون مليئة بالمطالب وفي حاضر الناس الكثير من الوعود، ولدى المجالس المحلية الكثير من الامال التي يريدها الناس، لكن المهم هو ترتيب المطالب المحلية وفق خطة قابلة للتطبيق.
اول امس كانت عجلون مع وعد للمستقبل بحضور سيد البلاد وولي عهده، وهي زيارة تقدم الكثير وتعطي الكثير وتعد بالخيرات.
الدستور