وقفة مع جمال السويدي المرأة الاماراتية بين التمتين والتمكين
السفير الدكتور موفق العجلوني
22-08-2019 01:29 AM
جذب انتباهي تصريح لسعادة الاستاذ الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بمناسبة يوم المرأة الاماراتية الذي يصادف في الثامن والعشرين من شهر آب الجاري ، والذي يتزامن مع احتفالات الإمارات بـ "عام زايد"، طيب الله ثراه، الذي آمن منذ البداية بالمرأة وأدرك أهمية دورها في بناء المجتمع، وستظل مقولته الخالدة التي شدد فيها على أن "المرأة أخت الرجل لا فرق بينهما فهما شريكان في تقدم الوطن والحفاظ على ازدهاره، والسر وراء ما حققته من إنجازات نوعية في المجالات كافة.
وحقيقة، من خلال تجارب عشتها في دولة الامارات، فالمرأة الاماراتية تلعب دوراً هاماً ورئيسيا لا يقل عن الرجل لا بل احياناً تتفوق في العديد من الميادين، والمرأة في الامارات تشارك الرجل في كافة ميادين الحياة واستطاعت ان تصل الى اعلى المراتب. والمرسوم الاميري الاخير لسمو رئيس الدولة الشيخ خليفة حفظه الله بآن تشكل المرأة ٥٠ ٪ من مقاعد مجلس الشورى الاماراتي، هذا اعتراف بالدور الذي تلعبه المرأة الاماراتية، ومن هنا جاء التكريم من الوالد الشيخ زايد رحمه الله للمرأة الاماراتية بتخصيص يوم لها يتم الاحتفال فيه على مستوى الدولة.
وقد سعت دولة الامارات كما صرح الدكتور السويدي منذ نشأتها على تمكين وتمتين المرأة الاماراتية والنهوض بأوضاعها في كافة المجالات، ووفرت لها البيئة المناسبة التي تضمن القيام بدورها في المجتمع بكل كفاءة واقتدار، ولهذا أصبحت عنصراً فاعلاً ومؤثراً في مسيرة نهضة المجتمع وتطوره.
واضاف الدكتور السويدي أن اختيار شعار "المرأة على نهج زايد" ليكون محور الاحتفالات بيوم المرأة هذا العام يؤكد أن الإمارات تسير على هذا النهج، وترسخه، لأنها تؤمن بأن المرأة شريك رئيسي للرجل في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة. وباتت المرأة الاماراتية رقماً مؤثراً وفاعلاً في مختلف مجالات العمل الوطني، بدليل أنها أصبحت تتبوأ العديد من المناصب المهمة، فهي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي كما أنها نائبة ووزيرة وسفيرة واستطاعت أن تنخرط في مختلف مجالات العمل الوطني التي كانت حكراً في السابق على الرجل، كالعمل في القوات المسلحة والشرطة والأمن والقضاء، ولهذا فإنها تحظى بثقة وتقدير القيادة الرشيدة.
وبالتالي من هذا النهج غير المسبوق على مستوى العالم العربي تقف دولة الامارات العربية المتحدة وقفة فخر واعتزازاً وتقديراً واكبار لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات”، حيث تعمل سموها ليل نهار من أجل تمكين المرأة الإماراتية، واستكمال مسيرة رفيق دربها، المغفور له، الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في النهوض بالمرأة. فقد كرست كل جهودها منذ قيام دولة الامارات للدفاع عن قضايا المرأة والأخذ بيدها للمشاركة بفاعلية في مسيرة التنمية والتطور؛ لأنها تؤمن بأن تقدم ورقي أي أمة لن يتحقق إلا بمشاركة المرأة إلى جانب الرجل، وإتاحة الفرصة أمامها للمشاركة بفاعلية في مختلف مواقع العمل الوطني.
وبالتالي هذه رسالة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ليس فقط للمرأة الاماراتية فحسب وانما للمرآة العربية والاسلامية ونموذجاً مشرفاً للقيادات النسائية على الصعيدين الإقليمي والدولي، لأنها استطاعت أن تغير الكثير من المفاهيم بشأن عمل المرأة ودورها في المجتمع؛ ولهذا فإن سموها تحظى بمكانة خاصة في قلوب أبناء الإمارات وجميع شعوب المنطقة والعالم لعطائها الذي لا ينضب، ودورها الفعال في تمكين المرأة والدفاع عن قضاياها.
بنفس الوقت فأن النهج الاماراتي بالنسبة لتمكين وتمتين المرأة هي رسالة لكافة الدول العربية والاسلامية لكي تحذوا النهج الاماراتي في تمتين المرأة وأن تأخذ المرأة في العالم العربي والاسلامي دورها في كافة المجالات، فالنساء هن شقائق الرجل، وكما قال رحمه الله الشيخ زايد أن "المرأة أخت الرجل لا فرق بينهما، فهما شريكان في تقدم الوطن والحفاظ على ازدهاره، والسر وراء ما حققته من إنجازات نوعية في كافة المجالات.