الاخ والصديق صابر باشا المهايرة.. احد قيادات قواتنا المسلحة ورجالات الاردن الذين امنوا برسالتها في الحفاظ على امن الوطن والامتثال لاخلاق طلائعها الذين لم يروا في خدمة الوطن الا الشرف والشجاعة والخلق والواجب.
اجمل لحظات الزهو التي عرفها كانت وسط رفاقه مرتديا بزة العمل ومتهيئا لانفاذ الواجب. على الواجهة الشمالية وفي كل ميادين القيادة والاعداد كان الضابط والقائد متسلحا بعفة الفرسان واخلاق الرجال ممن حملوا خلف ضلوعهم قلوبا بحجم الوطن...
على جبينه الاسمر وفي صوته الذي لم يخلو يوما من صفاء عيون ماء الطفيلة ولا خشونة جبالها...كنا نقرأ اشارات تطمئننا بان في الاردن رجال لا يتدافعون على المكاسب ولا ينتظرون نصيبهم من الغنائم... فجل همهم الوفاء للقسم... فقد رددوا على مدار ثلاثة عقود بانهم "اني لاقسم بالاله... قسما تخر له الجباه. وبانهم سيخلصون للمليك والوطن مدى الحياة"
صابر المهايرة كان وفيا لوطنه بارا بالقسم محبا للاهل متواضعا صابرا محبا.... لقد كان لي شرف لقاءه في الاشهر الاولى من هذا العام وقبل ان يشتد به المرض فكنت اشعر في كل مرة بالفخر اني من الطفيلة التي قدمت للاردن رجالا على شاكلة صابر والعشرات من القادة الذين تركوا لنا ارثا وسمعة ومحبة يقتضي ان نبقى ممتنين لهم مدى الحياة.... الرحمة لروحك ايها القائد ولاسرتك ولنا ولكل رفاقك وللوطن العزاء.