وخير سلف ....؟ المكتبة الوطنية
كنت دائماً من المتابعين والحضور للنشاطات وبرامج المكتبة الوطنية منذ أن كانت مبنى متواضع في جبل عمان وبعد أن أنتقلت الى منطقة عرجان وكنت أرى مديرها بموظفيها هم حراس لذاكرة وطن وكان لي اكثر من مرة نشاط بها وكنت فخورة وأنا أجد الترتيب والنظافة وحسن الاستقبال والمعاملة التي تقدم لي ولغيري دون تمييز والحضور الباهر ونوعية هذه النخبة المتابعة لهذا الصرح الثقافي الاول .
وبعدها غادرت الاردن لفترة بسيطة وبقيت متابعة تغييرات هذا المكان الذي يخبيء وثائق وصورة ومخطوطات وكتب تحكي تاريخ وطن ,ولكن بعد أن تابعت لفترة زمنية ليست بسيطة أيقنت بأن المكتبة بتراجع متابعينها ونشاطاتها التي كانت السبق الاول في تميزها من اختيار مواضيع وكتب مهمة وكانت برأي الشخصي ورأي القاصي والداني المنبر الثقافي الاول.
عندها قررت من خلال متابعتي من البداية الى الان بأن المكتبة الوطنية لم يكن لها بصمات لا تنسى الا بعهد الاستاذ احمد شركس والاستاذ محمد العبادي وبشهادة مجموعة ليست بقليلة من الادباء والمثقفين الاردنيين وغيرهم .
واليوم وكنت أتابع معاملة رسمية في أحدى الدوائر الرسمية بالقرب من هذه الدائرة وقفت لدقائق معدودة وأنا انظر الى هذا الصرح الذي يعتبر في دول العالم المنبر الثقافي الاول وتمعنت النظر اليه وجدت العلم الاردني الرسمي ممزق الاطراف على اعلى المبنى عندها تأكدت بأن هذه الدائرة بحاجة الى اعادة الدراسة بأختيار الاشخاص الذين يحملون مسؤلية هذا الصرح وانا صدقاً لا تربطني أي علاقة الا الود والاحترام لكل واحد يحمل هم الوطن ويرفعه .
وأنا لا أتمنى الا أن أرى الاردن بمكوناتها الثقافية في أعلى مستوياتها وصوتنا يصل الى العالم أجمع بجهودنا وابراز ما ننتج من ثقافة شاملة وبجميع ما تحمل من معطيات .
وانا لم اكتب هذه الكلمات الا من أجل المصلحة الوطنية العامة.