إنتظر أرجوك سيدي الملاك. بين عقارب الساعة وساعة الفرق الارضي خلاف فيزيائي كبير ،فالأولى اختراع بشري لمعرفة كم من الوقت يسرق الزمن من المحصلة النهائية لطرح مجموع ساعات العمر الارضي من ساعة الفراق ، الثانية عمل الهي فوق الطبيعة البشرية ومعادلتها للعمر الافتراضي لجسم الانساني اي انه بيولوجيا كم يستطيع ان يستمر في الحياة الارضية.
فالمسالة لا تخضع فقط لتلك الاعتبارات ، وكم نحن نعرف اشخاص انتقلوا بدون اي اسباب واضحة ولكن العلم يحاول دائما الاجابة عن تلك الاسباب ، والحجج الواهية كثيرة، جرثومة غريبة ، خلية سرطانية ، فشل تقصير وعطل ... في وظائف كذا وكذا ، والنتيجة واحدة والطريق الحرج واحد.وامام هذا الحدث كان لي لقاء مع ملاك الموت تاليا احداث مشاهده
كان المشوار طويلا جدا في كل تفاصيله ألم مشقة أفرح قليلة
وأوجاع كثيرةإلا إن المسيرة استمرت حتى وصلت به إلى القمة.
حيث كان الملاك ينتظر مختبئ في غمام الألوان فلم يعد يرى.
المشهد دامي إمام ناظري.
صرخت في وجه تبعثر الحضور.
توقف سيدي الملاك أرجوك توقف.
اذهب وعد لاحقا لم تأتي ساعتك بعد.
مازال هناك شيء تبوح به الزهور.
اتركه اتركه إلى إدراجك عد.
عهد سلام بينا ان لا تختلس أرواحنا بعد.
سيدي الملاك لا تقطع الحوار إننا نتحدث سويا.
كان يخبرني عن أمور عالقة يرشدني الحلول.
لا تتدخل الآن اتركنا وامرنا.
اذهب وأخبر من ارسلك ان الطريق مسدود.
وبقعة المطهر مكتظى.
عد ياسيدي ارجوك وارتحل بعيدا.
لنحتفل بعودة الآباء من الوجود إلى الحضور.