قال تعالى " وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"
هذه رسالة لربنا وحديثه لنا عند الغضب، تجلت عظمة الخالق بهذه الايه ان من يمنع غضبه عن الناس هو محسن لهم و ان الله يحب هذه الفئه ، هذه رساله بكتاب ربنا الذي ان نظرنا بصفحاته و تفهمنا كلامه فلا نحتاج الى مدارس و مناهج و تعاليم اخرى ، فكل محطه بحياتنا مذكوره بهذا الكتاب ، و كل موقف بيومنا نجد علاجه بكلام ربنا ، فهو رسالة الحق الذي يصلح لكل زمان و مكان دون ان يقترن بالاشخاص.
ما حدث و ما زال يحدث بالعاصمه عمان و ضواحيها ما هو الا عدم كتمان الغيظ و نسيان الصفح و التجاوز عن خطيئة البشر ، و ما هو الا تفريغ لطاقات سلبيه ولدت بداخل كل شخص بهذا الكون لكن هنالك من يحسن تفريغها بأمور سلميه و بعضنا يفرغها بطريقه سلبيه مضره للجميع ، ما نشاهده و نعاصره و رأيناه امام اعيننا ما هو الا شر من الشيطان و تعلمنا و نحن اطفال ان الشر شراره و اذا تولد بمحيط صغير لا يذهب حتى يبث خوف و خطر على المحيط الاكبر.
فما كانت عمان يوماً مرتع للزعران او مكان للفساد ، فهي عروس العواصم و ستبقى دوماً بالمقدمه بأهلها و بمحبتنا لها و بقلبها النابض الذي يضم جميع الجنسيات ، فهي الام لكل من هجر وطنه و كانت قاسيه عليه بلاده ، فهذه الاردن الكبيره باهلها الصغيره بمساحتها ، الحنونه على اولادها و المدرسه بشعبها ، فما حدث و يحدث ما هو الا غيمه سوداء ستذهب مع الايام باذن الله ، فالنفوس البشريه جبلت على حب من يحسن اليها ، و الاحسان ما زال ببلدنا موجود و سيبقى طول العمر لاننا من هذه التراب ولدنا و سنعود اليها و لن نرضى ان نخرب وطننا بايدينا.
اتمنى كما نتمنى جميعا ان تهدأ النفوس بكل الاوطان العربيه و اولها اردننا ، ان يتجدد بداخلنا التسامح و النسيان ، ان تبتعد عن قلوبنا الاسيه و الحقد ، ان تبقى صدورنا مشغوله بمحبتنا لبعضنا الاخر ، ان تعود الضحكه و البسمه سيدة الموقف مهما كان الظرف صعب ، فأردن وصفي و حابس و هزاع و معاذ و راشد هي أردن محبه و اخوه.
عاشت هذه الارض الطيبه المباركه بعيده عن اي مشاكل ، عاش شعب الاردن بسلام و محبه و اخوه ، و ادام الله علينا نعمة الامن و الامان و دعونا لا ننسى قول الحبيب المصطفى "لا ضرر و لا ضرار"
عمر لؤي مسمار