بحسب الجنرال ستيوارت بوين المفتش العام الامريكي فان عهد ماسماه تحمل الولايات المتحده الامريكيه لنفقات اعاده اعمار العراق قد ولى وان الوقت حان لتحمل العراقيين كامل فاتوره اعاده اعمار بلادهم وبهذا الكلام الواضح والصريح فان امريكا نفضت اياديها من تحمل ولو دولار واحد من اجل عيون العراقيين واعاده اعمار بلدهم وهنا قد يتبادر للبعض بان الولايات المتحده الامريكيه قد حضرت الى العراق في حمله تطوعيه لاعاده اعمار العراق الذي قد يكون ضربته هزه ارضيه دمرت وقتلت ماقتلت واحلت بالعراق جمله الكوارث التي لايزال يعاني منها ومن اثارها وربما لعشرات السنوات القادمه ولكن الحقيقه تقول ان ماحل بالعراق كان ولايزال بفعل الحرب والاحتلال الذي لايزال يرزح تحته منذ اكثر من اربعه سنوات والعالم كله يشهد بذلك ويعرف بان تلك الحرب قد شنت على العراق تحت حجج وادعاأت عديده ثبت بالدليل القاطع عدم صحتها والتي على اساسها شنت الولايات المتحده الامريكيه حربها الشرسه والتي استخدمت فيها كل انواع الاسلحه المتطوره وكل ادوات القتل والتدمير تحت شعارات رنانه منها نشر الديمقراطيه وجعل العراق مثالا يحتذى لدول المنطقه والعالم ولكن وبعد كل هذه السنوات وما يشاهده العالم صباح مساء من على شاشات التلفاز فانه لايجد الا الدمار والخراب في كل مكان فالحرب والاحتلال الذي ابتلي به العراق كلف الشعب العراقي مليارات الدولارات من ثرواته الطبيعيه والبشريه فمئات الاف قد قتلوا ويقتلوا يوميا بسبب تلك الحرب وتواصل الاحتلال فهذه الثروه البشريه التي فتك بها والتي لاتقدر بثمن فالاف الاطفال والذين يتموا والاف النسوه التي فقدن اطفالهن وازواجهن وعائلاتهم واقاربهن ذهبو نظير تلك الحرب التي لم تكن مبرره لاقانونيا ولا اخلاقيا
وكذلك الاف البيوت التي دمرت ودور العباده ودور العلم والجسور والبنى التحتيه وحتى المصانع والمزارع لم تسلم من التدمير وكذلك المنشاءات الصناعيه والتعليميه وسرقه المتاحف وهدر ثروات العراق في غير مكانها وما حرقته اله الحرب المدمره هذه والتي طالت البنيه التحتيه والمصانع والمزارع والبيوت والشوارع وكل متحرك على الارض العراقيه وبما قتلته من الاطفال والنساء والشيوخ وحتى اقتلاع وحرق اشجار النخيل فهذا كله لم يتم احتساب تكلفته ولم تدخل في حسبان من عمل ليل نهار لهذه الحرب ناسيا او متناسيا لهذه التكاليف الباهظه التي طالت البشر وكل شيء متحرك في العراق وجعلته رمادا ولكن يبدوا بانه ليس بالشيئ المهم امام ما كانوا يعتقدون بانهم سيجنوه من عوائد كبيره وجمه اذا مانحجت الحرب بالمفهوم الامريكي وبما ستجلبه من عوائد جمه على اقتصادياتها واما قتل الروح البشريه وهدم البيوت والمصانع وحرق خيرات شعب باكمله فهو ليس بالشيئ المهم على مايبدوا
وكذلك كلفت الحرب تلك واستمرار الاحتلال دافعوا الضرائب الامريكيون مليارات الدولارات والعديد من القتلى ولا احد يعرف ماهو حجم الاموال التي سيتحملهوا في المستقبل وهذه التكاليف الباهظه التي تم هدرها على شكل قذائف وصواريخ بشتى انواعها المدمره التي سقطت على العراق ابان الحرب التي دقت طبولها ليل نهار من على كل المنابر و التي تم بذل اقصى الجهود وشتى انواع الضغوط والتهديدات على مختلف الدول من اجل تاييدها والدخول بها او على الاقل تلبيسها غطاء الشرعيه الدوليه
وبعد كل هذه الكوارث التي حلت بالعراق وتحل به للان والتي كانت بفعل الحرب العدوانيه والاحتلال المتواصل تاتي الولايات المتحده الامريكيه على لسان مفتشها العام لتقول ليتحمل العراقيون فاتوره اعاده اعمار بلدهم وكان العراقيون هم من دمروا بيوتهم بايديهم وقتلوا ومزقوا اجساد اطفالهم ونسفوا دور العباده ودور العلم ودمروا بيتوهم على رؤوس اطفالهم ودمروا مصانعهم ومدارسهم وجسورهم وبناهم التحتيه
ويكمل الجنرال ستيوارت المفتش العام الامريكي بان الفساد منتشر في مختلف الوزارات وعلينا تذكيره بعشرات المليارات من الدولارات التي تطايرت من ثروات العراقيين على مختلف العقود المشبوه والمضخمه للشركات الامريكيه وفي العديد من الصفقات المشبوه الاخرى ولنعود الى ماذكره برمر بعدما استقال من منصبه في العراق والى عشرات التحقيقات الامريكيه وغيرها التي اشارت باصابع الانهام الى العديد من الشركات والمؤسسات وحتى الافراد التي تقاضو رشا واموال بطرق غير مشروعه من ثروات الشعب العراقي في ظل الاحتلال الذي لايزال جاثما , ولكن عقلاء العالم يعلمون علم اليقين بان الولايات المتحده تتحمل وزر ماارتكبت بحق العراقيين ولذا عليها تحمل كل ماترتب وماسيترتب على ذلك مستقبلا من نفقات ماديه واخلاقيه وعليها ان تخطو الخطوه الاولى باتجاه انهاء احتلالها للعراق اولا .
salabsi@yahoo.com