الجيش السوري يدخل مدينة خان شيخون في ادلب
18-08-2019 11:46 PM
عمون - دخلت قوات الجيش السوري مساء الأحد مدينة خان شيخون في جنوب إدلب وبدأت بالتقدم فيها وسط معارك عنيفة مستمرة مع الفصائل الجهادية والمقاتلة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إنها المرة الأولى التي تدخل فيها قوات الجيش السوري مدينة خان شيخون منذ فقدان السيطرة عليها في العام 2014″، مشيراً إلى أنها اقتحمتها من الجهة الشمالية الغربية وسيطرت على مبان عدة.
وتحاول قوات الجيش السوري منذ أيام التقدم باتجاه خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، التي يعبرها طريق سريع استراتيجي يربط حلب بدمشق، يقول محللون إن قوات الجيش السوري ترغب باستكمال سيطرتها عليه.
وأفاد عبد الرحمن أن اشتباكات عنيفة مستمرة تدور داخل المدينة وفي جبهات أخرى عند أطرافها بين قوات الجيش السوري من جهة والفصائل الجهادية والمقاتلة من جهة ثانية.
وأشار إلى أن قوات الجيش السوري تواجه مقاومة شرسة من قبل الفصائل، وقد لجأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) إلى شن هجمات انتحارية عدة في محيط المدينة”.
وقتل جراء معارك خان شيخون منذ ليل السبت الأحد 59ً من الفصائل بينهم 43 جهادياً، فضلاً عن 28 عنصراً من قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين لها، وفق حصيلة للمرصد.
وتواصل قوات الجيش السوري تقدمها لتصبح، وفق المرصد، على بعد كيلومترين من الطريق الدولي بين حلب ودمشق، الذي تسيطر الفصائل المقاتلة والجهادية على جزء منه يعبر محافظة إدلب.
ويشكل الطريق شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن تحت سيطرة قوات النظام من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص وسطاً ثم دمشق وصولاً إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
ومنذ نهاية نيسان/أبريل، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وتنتشر فيها فصائل أخرى معارضة أقلّ نفوذاً، لقصف شبه يومي من قبل الجيش السوري وحليفه الروسي.
وبعدما تركزت المعارك خلال الأشهر الثلاثة الأولى في ريف حماة الشمالي، بدأت قوات الجيش السوري في الثامن من الشهر الحالي التقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي.
وتسبب التصعيد، وفق حصيلة للمرصد، بمقتل أكثر من 860 مدنياً، فضلاً عن حوالى 1400 مقاتل من الفصائل وأكثر من 1200 عنصر من قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين لها.
ومنطقة إدلب مشمولة مع محيطها باتفاق روسي تركي منذ أيلول/سبتمبر 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات الجيش السوريوالفصائل. كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية. لكن لم يتم تنفيذه.(أ ف ب)