تَكثُر في هذه الأيام كلمة فاسد ،الكثير من يَظُن بأنَّ الفاسد، هو شخص سارق، لا أُنكر ذلك ،ولا يختلف أثنان على ذلك.
حيث لا يعلم من يَنطُق بكلمة فاسد ،هو أنَّ كلمة فاسد هي مصطلح، يتكلم عن فساد مُجتمعنا ،فهناك من يقوم بالزنا ،ويدخل المسجد يوم الجمعة رافعاً رأسه ، في هذه الحياة التي هي متاع الغرور،ولا يعلم أن نهايته هي نهاية وخيمة ،حينما يُضع في قبر طوله متر ،وعرضه متر، أو متر ونصف ،هنا الكارثة الحقيقية ،في الحساب الذي كان مؤجل له ،إلى هذه الساعة التي لا يعلم بها الا الله سبحانه وتعالى ،حتى يصل إلى حساب ،إلى جهنم ،وبئس المصير .
الفاسد هو شخص يعمل على التجارة بالمخدرات ،ليتم بعد ذلك إلى ترويجها إلى المجتمع ،بهدف جمع المال ،في سبيل القضاء على أجيال الأجيال .
الفاسد هو الشخص الذي يتكلم عن الآخرين ،من وراء ظهورهم بأشياء ،لم تكن بالوجود ،الفاسد هو الشخص الذي يُريد تعكير حياة المُحترمين ،الفاسد هو الشخص الذي لا يُصلي، ويحكم على الآخرين في الإلحاد ،لا أقف على ذلك فحسب وإنما مُجتمعنا ينقل الصورة المشوهة الزائفة ليعم الفساد، في أرجاء الأرض ،الفاسد هو ذاك الشخص الذي يُجازي المعروف بالإساءة ،الفاسد هو شخص يحكم على الآخرين بأشياء؛ من أجل نشرها لإرضاء ضميره المتوفى ،الفاسد هو الشخص الذي يُظهر بأنه يعمل المعروف ،وهو ناكر المعروف ،الفاسد هو الشخص العاق لوالديه .......لا تقف كلمة الفاسد على ذلك فحسب ،وإنما الفساد هو فساد الأخلاق ،هو فساد الرجولة ،هو فساد من ينشر عن الآخرين بما ليسَ بهم .
العادة التي لدي هي قول الحق ،ومن اليوم ،وصاعد آن الوقت، لمحاربة فساد المُجتمع ،الذي طاف وزاد عن حده ،وبعد كل شيء يأتِ إليك شخص، ويقول لك أنَّ مُهاجمة المُجتمع هي نقصان، في شخصية المُهاجم ، ولكِ يُغطي عيوبه ، يسعى إلى مُهاجمة المُجتمع ،أشعرني كأننا نعيش في عصر الصحابة ،رضوان الله عليهم ،بل اضحكني ،وشاءت القدرة لأن يقف قلمي ،من جديد ،حان الوقت ،لقول الحق ،حان الوقت ، لتطبيق سنة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ،وتطبيق القرآن الكريم ،لأن يكون دستورنا في تطبيق شرع الله عز وجل ،وتطبيق لا إله إلا الله محمد رسول الله ،عليها نحيا وعليها نموت إن شاء الله ، نحن في مُجتمع يُحارب المُحترم ،ولو بالتخطيط في نشر ما هو زائف عنه، وما هو افتراء عنه .
في العقد الأخير من الزمن أي في آخر عشر سنوات من عمري، كانت حياتي جحيم ،لأسباب صحية ولله الحمد ،والآن حياتي أجمل ما تكون ، لأن أقف شوكت في حلق كل فاسد .