زيارات ملوك الأردن لفلسطين تحل العقد ..
محمد نايف الجبارين/الخليل
21-05-2007 03:00 AM
الاردن وفلسطين وجهان لعملة واحدة فهما دولة وشعب وتقاليد واحدة يفصلهما النهر.
العلاقة بين هذه الدولتين ان صح التعبير هي علاقة عضوية لا تكاد تلاحظ الفرق بين أهل المنطقتين حتى انك لا تجد أي اختلاف في كل شيىء لا في اللهجة ولا في العادات والتقاليد ولا حتى في لون البشرة
فلا تشعر ان الأردنيين والفلسطينيين ليسوا دولة واحدة إلا إذا وقفت على جسر الملك حسين لتسافر الى الاردن .فالكثير من الفلسطينيين يتباكون على ايام الوجود الاردني في بلادنا ، ذلك لان هذا الوجود كرس النظام والقانون والتعايش، حتى ان فكرة الكونفدرالية التي تحدث عنها منذ زمن بعيد الراحلين الملك حسين والرئيس عرفات اخذت هذه الأيام تدخل في نقاشات الفلسطينيين ويتحدثون عنها بشكل جدي .
لذلك كان دائما حرص ملوك الاردن على التدخل لحل القضايا الداخلية في فلسطين ، فمنذ مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقد في عمان، وحتى هذه اللحظة ، ولا زال الاردن يحاول دائما التدخل لصالح القضية الفلسطينيين.
فكل الشعب الفلسطيني يذكر التدخلات التي قام بها الملك حسين: هنا لا اريد ان اذكر جميعها بل بعض منها لكي نسلط الضوء على اهمية الزياة المؤجلة للملك عبد الله الى رام الله:
- لا احد ينسى عام 96 حينما قام جلالة الملك حسين زيارة الى حاجز ايريز وبعد ذلك تم الانسحاب من الخليل ووقف سفك دماء الفلسطينيين في تلك الفترة.
- في العام 1998 حينما كان الملك حسين في رحلة علاجه في مايو كلنك في الولايات المتحدة، تدخل من اجل التوقيع على اتفاقية واي بلانتيشن ، حيث تم اللجوء اليه من اجل تذليل العقبات ، وكان ذلك.
هذان الحدثان اللذان اردت ان اذكرهما ، كي اسلط الضوء على اهمية ما يقوم به الملك عبد الله الان من الملاحظ تماما بعد النظر للملك عبد الله منذ ان جلس على عرش الاردن فقد عمل على توثيق العلاقة مع الفلسطينيين وحذر من احتلال العراق و تحذير الملك عبد الله من هلال شيعي في المنطقة والذي بدات بوادره تظهر من سنة تقريبا وتاثيره على المنطقة . فمن هنا يمكن استنباط علاقة الملك عبد الله الجدية بالقظية الفلسطينية ومحاولة حلها ظهرت جديا في :
المتابع للقاءات الملك الصحفية وخطاباته الاخيرة سواء كانت الداخلية او حتى الامم المتحدة وامام الكونغرس الامريكي يلاحظ اهتمامه بتحويل انظار العالم من اجل حل القضية الفلسطينية واستثمار الفرص الحالية وعدم التاخر ذلك لانها القضية المركزية في العالم فقد ذكر الملك في خطابه في الكونغرس والمم المتحدة فلسطين عشرات المرات.
قبل ذلك حينما امر بمعاملة الفلسطينيين مثل الاردنيين في الجامعات الاردنية وذلك بسبب الاوضاع المعيشية السيئة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني في الفترة الاخيرة .
بُعد النظر عند الملك كان حينما حذر من حروب اهلية في المنطقة وقد ظهرت بوادرذلك في غزة خلال الشهور الاخيرة.
دعوة الملك و ورئيس وزراءه للحكومة والرئاسة الفلسطينية الى عمان من اجل المصالحة وقد اثمرت هذه الدعوة الى اتفاق مكة.
لذلك كان من المتوقع لزيارة الملك عبد الله الى رام الله الاسبوع الماضي ان تؤدي الى انفراج في القضية الفلسطينية ، حيث كما تعودنا دائما لا ياتي الملك واجندتة فارغة ، ومن المؤكد ان ذلك سيؤدي الى وجود حلول للمنطقة وتحسين الاوضاع .
نتمني أن لا يكون التأجيل طويلا وتنمنى دائما أن تكون هذه التدخلات بشكل مستمر ، لان الحكمة السياسية الأردنية
يحتاجها الفلسطينيون هذه الايام .
فاهلا وسهلا بك في رام الله يا ملك عبد الله .
محمد نايف الجبارين
الظاهرية- الخليل- فلسطين
dugareh2077@yahoo.com