يشكل بدء الموسم الدراسي كابوسا سنويا ومتجددا للأسر الأردنية نظرا لتبعات ومتطلبات هذا الموسم الذي بات يؤرق العائلات بصورة مزعجة.
لم يصح المواطنون من أعباء وأثقال عيد الأضحى إلا وبدأوا التفكير بمعضلة مدارس الأبناء والإلتزامات المنهكة خاصة وأن العائلات الأردنية تعاني في غالبيتها من أوضاع معيشية صعبة وقاسية.
قطاع الموظفين هو الأشد معاناة .. فرواتب شهر آب تبخرت تماما وليس أمامهم سوى الإنتظار لرواتب شهر أيلول لسد التزامات باتت تكسر الظهر .
فإذا كان الموظف ذو الراتب المحدود سينفق ما حصل عليه من أموال لإغلاق باب التزامات الأبناء ومدارسهم .. فكيف سيكون حال الأسرة بعد ذلك ؟
واقع مر وصعب تعيشه الكثير من الأسر في هذا الوطن .. سواء تعلق الأمر بمناسبات كالأعياد أو المدارس .. فالأعباء باتت تثقل الكاهل ولايوجد أي استعداد أو إمكانية لتحمل المزيد في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة والمقلقة.
قدر المواطن أن يستمر في هذه المعاناة السنوية والتي لن تنتهي وقدره أن يتعايش معها وهو يدرك صعوبة الحياة وعدم وجود خيارات أخرى أمامه .. إنه عنق الزجاجة الذي وجدنا أنفسنا فيه منذ سنوات ولا أمل أبدا للخروج منه .. وكان الله في عون الجميع .