حتى الانهزام أحياناً حاجة ،،،
الى تلك الفتاتين وأمثالهن
لأننا نؤمن أن وطننا الأردن - حفظه الله وأعزه- عربي إسلامي هاشمي، مجتمعه ظل -على الدوام- مجتمعا نقيا عفيفا محافظا، كان المخلصون فيه من أبنائه يتصدون لكل ما يسيء للدين والقيم المثلى، ويحرصون على صيانة " أخلاق المجتمع" وتزيينه بالقيم الفضلى والسامية، ويحاربون أي قيم منبوذة أو دخيلة أو منافية لكل خُلق حسن، ولأننا نرى انهيار منظومة قيم الخير والفضيلة وانتشار الرذيلة والفحشاء في مجتمعنا، لأسباب متعددة، يقف في مقدمتها سوء التربية البيتية، والتخبط وعدم نجاعة بعض السياسات الحكومية في المجالات كافة: السياسية؛ والاقتصادية؛ والاجتماعية، والثقافية، وغيرها، سأتحدث - كما تحدثت عن " جن" و " قلق" وغيرهما محذرا ومناديا من موقعي كأردني وتربوي ، من أجل التصدي لهذه الأفعال المشينة التي لا يقرها دين أو عرف أو شريعة أو خلق ، ولأنني تعلمت في محراب الحياة أن الصمت في حضور الوقاحة ترفّع ..!
فقد حاولت أن ألوذ بالصمت المحزن، لكن مشهد التعري الفاضح في (شارع الشهيد وصفي التل) كان ما لفت نظري ، ولأتساءل : كيف نقبل هذا في مجتمعنا الأردني المحافظ، فأنا لم أر هذه الجرأة في بلدان الغرب كأوروبا وأمريكا، ولأستذكر قولا مشهودا لأمهاتنا وجداتنا كن يرددنه في تربيتنا :
" (يا بني )البضاعة المكشوفة بتبوخ وبتقل قيمتها " . وهذا القول ينطبق على ما نراه أو نسمع عنه عن بنات الليل والكازينوهات والمراقص الليلية .
وما أساءني في هذا المشهد هو انتهاك حرية الأشخاص بالتصوير العشوائي ونشر ما حدث وتعميمه، فمن ذا الذي أباح لهن بفعل ذلك؟!
وللتصدي لمثل هذا الانهيار الأخلاقي؛ فإنني أقترح الحلول التالية :
● التأكيد على أهمية التربية الأسرية والإرشاد الأُسَري والمدرسي.
● تفعيل المراقبة الحكومية على المؤسسات والهيئات التي تتلقى دعما من الخارج
● عدم السماح بترخيص الأندية الليلية والملاهي.
● التركيز على مفهوم "التربية المدنية" وليس على مفهوم "الدولة المدنية" بالصورة التي يروج إليها، وإنما من خلال سيادة دولة القانون والمؤسسات.
● نشر قيم الفضيلة ومحاربة الرذيلة بكل السبل القانونية المتاحة.
سأبقى أقول:
" إن منظومة القيم مجلبة للخير وطردا للشر ، وهي عنوان الشعوب، وأساس الحضارة، حثت عليها جميع الأديان ، ونادى بها الأنبياء والرسل".
فإلى كل الأردنيين الغيارى على الأخلاق في بلدنا الغالي، أقول: لنحافظ على قيم مجتمعنا ، ولنعمل كل في موقعه من أجل وقف هذا الانهيار الأخلاقي ، ليبقى الأردن مجتمع الفضيلة ومحاسن الأخلاق في ظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة ، وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.