مفتي القدس: الوصاية الهاشمية تمتد من الشريف حسين وحتى الملك عبدالله الثاني
16-08-2019 12:30 AM
*مفتي الديار الفلسطينية وخطيب المسجد الاقصى يحذر من اجراء اسرائيلي "مجنون" بحق الاقصى
عمون – رداد القلاب - حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية ، خطيب المسجد الأقصى رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد أحمد حسين، من إجراء اسرائيلي وصفه بـ "المجنون" تجاه المسجد الأقصى المبارك ويتمثل بهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم والتهويد الوجودي .
وأكد المفتي الشيخ حسين أن المدينة ومقدساتها المسيحية والاسلامية، لا يمكن ان تكون في أمن وآمان تحت الاحتلال واصفا الاوضاع الراهنة بـ"الصعبة جداً".
واضاف المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية في حوار خص به "عمون"، زادت وتيرة الاعتداءات والانشطة الاستيطانية والحفريات، في محاولة لتغيير الرواية الاسلامية والعربية والفلسطينية في القدس، منوها إلى ملاحظة تهويد المدينة وتغيير اسماء الشوارع والاحياء والضواحي حتى الاكلات الشعبية.
ولفت خطيب المسجد الاقصى، إلى زيادة الهجمة العدوانية الاسرائيلية واخرها يوم عيد الاضحى المبارك ، حيث ادخل من باب المغاربة نحو 1000 مستوطن واخرجهم من باب السلسلة، لان السلطات الاسرائيلية سرقت "مفتاح باب المغاربة وتقوم بإدخال المستوطنين والسياح منه وتحت قنابل الغاز والرصاص المطاطي و"عنوة" ولكن وعي المقدسيين والفلسطينيين والحشود الكبيرة التي احتشدت فوتت الفرصة، وذلك للمساس بالوضع القائم وتهويد المدينة المقدسة.
وقال : اسرائيل لا تريد الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات المسيحية والاسلامية، كما لاتريد ان تكون ادارة الاوقاف في المدينة بيد المسلمين والهاشميين والحكومة الاردنية مؤكداً على فشل المحاولات الاسرئيلية بخلق واقع جديد بسبب التمسك الاردني وعلى رأسه جلالة الملك عبدالله الثاني بالوصاية الهاشمية وحل الدولتين القائم على القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة على اراضي السادس من حزيران 1967 وكذلك بسبب الحشود الاردنية والفلسطينية والعربية والمسلمة المؤمنة بالوصاية والرعاية وإستعادة الحق العربي والفلسطيني .
وشرح رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد أحمد حسين، الوصاية الهاشمية والرعاية الاردنية على المقدسات في القدس، التي تمتد إلى بداية عشرينيات القرن الماضي، من الشريف الحسين بن علي وحتى الملك عبدالله الثاني، حيث اخذ الهاشميون على عاتقهم رعاية والعناية والوصاية على المقدسات في القدس وتم تحديد الرعاية والوصاية عام 2013 عندما وقعها الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وطالب القيادات العربية والمسلمة، دعم الموقف الاردني والملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية في المحافظة على القدس والمقدسات ومجابهة الاحتلال، الوقوف مع الاردن وليس المنافسه على الوصاية او الادارة لان الوصاية والادارة تاريخية والشعب الفلسطيني يقف إلى جانبها ويقبل بها .
وقال القضية ليست بمن يشرف او يدير المقدسات وانما من يدافع عنها ويواجه الخطر بفرض واقع جديد الذي يداهم القدس والمقدسات ودفع الاذى عنهما ومنها "هدم المسجد الاقصى " لاسمح الله وبناء الهيكل المزعوم .
واكد على فشل صفقة القرن بسبب رفض الفلسطينيين ( القيادة والفصائل والشعب ) لها جملة وتفصيلا ومعهم الاردنيين والعرب واحرار العالم، ولانهم علموا ان الصفقة تعني تصفية القضية الفلسطينية، ووقف إلى حانبهم الشعب الاردني والملك عبدالله الذي حمل الملف اينما حل واينما رحل وقالها بوضوح "لاءات "الثلاث الشهيرة .
ووصف مفتي القدس اعتراف ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل سفارة بلاده اليها ، هو عدوان على الشعب الفلسطيني والعربي والمسلم مؤكداً ان الاجراءات التي اتخذت باطلة ومخالفة للشرعية الدولية .
وثمن دور الملك والشعب الاردني والحكومة، الذي تخندق مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية وقام بالوصاية والرعاية الهاشمية على القدس والمقدسات على اكمل وجه ومازال مستمراً.