موسم حج ناجح وخادم حرمين رابح
د. محمد حيدر محيلان
15-08-2019 10:54 AM
نهنيء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بمناسبة نجاح موسم الحج لعام 1440هـ 2019م، لما شهده من تنظيم متكامل وعالٍ على كافة المستويات، مما يعكس تضافر وتكامل الجهود بين المؤسسات، والتخطيط السليم ،والتنفيذ الصحيح، من قبل جميع المرتبات والادارات القائمة على شؤون الحج والجوهوزية العالية والقدرات الهائلة التي حرصت الدولة -رعاها الله- على توفيرها لحجاج بيت الله وضيوف الرحمن البالغين مليونين ونصف المليون حاج.
وبعد أن تمكن جميع ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم ومشاعر الحج المقدسة بكل يسر وامان وطمأنينة، باشراف ومتابعة وبدعم من اعلى المستويات، حيث اشرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بنفسه وزار المشاعر المقدسة واطمأن على سير الامور بنفسه، وتأكد من توفر كل الإمكانات المادية والبشرية والتقنية في جميع القطاعات الصحية والأمنية والخدمية، وانها تعمل باعلى مستويات الاداء والانضباط ثم أقفل عائدا راضيا مطمئنا .
ان مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن منذ وصولهم وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين مأجورين ، يترجم منظومة عمل مؤسسية كاملة وشاملة، وتنم عن تضافر الجهود الانسانية المخلصة، التي تجلت فيها عظمة الإنسان السعودي وهمته العالية ، ونبله وتفانيه، وتقوى قلبه لانجاح وتعظيم هذه المشاعر المقدسة.
أن نتائج التقارير الإحصائية المنشورة لمختلف اللجان المشرفة على المشاعر المقدسة، وما لمسناه نحن حجاج بيت الله
الحرام لهذا العام، تعكس الأداء المتميز لجميع الادارات لاسيما يوم التروية ويوم عرفات وأيام التشريق الثلاثة"، وهي التي تشهد ازدحاما وتدافعا كبيرا، كانت فعلا تدار بحكمة وتدبير متميز من خلال حسن تنظيم الاماكن والسبل المؤدية لها وحسن اداء المشرفين والمراقبين والتنفيذيين في الاماكن نفسها ، والصور التي انتشرت لمواقف انسانية مشرفة لرجال الامن ومنها شاهدناها عيانا ، رأفة ورحمة بكبار السن وبالنساء والاطفال، فما ادخر النشامى السعوديين والنشميات السعوديات العاملين والعاملات والمتطوعين والمتطوعات من جهد ولا ضنوا بهمة او رحمة لمن خذلتهم اجسادهم وخارت قواهم ،او داهمهم المرض ،او اضعفهم تقدم العمر ، فحملوا من عجز عن المسير، واطعموا واسقوا من فقد زوادته، وداووا وأغاثوا من خلفه المرض عن النفير، ورذذوا بالماء وجوه المارقين، وهووا بكراتين لجلب الهواء لترويح جموع الراجلين بلا كلل او ملل، وطوعا لا كرها، طمعا برضى الرحمن، فقد قدم هؤلاء أروع الامثلة واصدق النماذج في العمل الخيري والإنساني النبيل بغير من أو اذى، يذكر لهم ويسجل في تاريخهم المشرف عندنا نحن الحجيج غير الجاحدين الفضل، وعند ربهم في كتب منشرة .
فلا تملك الا ان تدعو لهذا الشعب وهذا الملك بطول العمر والتوفيق، وتلهج بلا تكلف وانت تطوف او تنفر: (اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وأدم ملكه ومتعه بالعافية واحفظ شعب المملكة السعودية وبلدهم آمنا مطمئنا من كل سوء وسائر بلاد المسلمين).
فعلا وعملا، لا قولا، فقد سخرت الهيئات والادارات جميع إمكاناتها البشرية والمادية والتقنية للخروج بموسم حج ناجح واستثنائي ومميز ،من خلال تقديم أفضل خدمة ورعاية على مختلف المستويات لحجاج بيت الله الحرام، وضيوف الرحمن الذين رعاهم خادم الحرمين الشريفين واحسن وفادتهم ورفادتهم، فكان ملكا رابحا لرضى الله ورضى ومحبة الناس، جعل الله ذلك في ميزان حسناته، واعظم الله أجره وجزاه كل الخير عنا وعن جميع الحجيج.