سادت فوضى من نوع مستفز في عطلة عيد الأضحى خلال قيام البعض بذبح أضحيته على نحو يشعرك أنها تتعرض لتعذيب ممنهج قبيل تنفيذ حكم بالإعدام تعزيرا حتى الموت، دون مراعاة أبسط المعايير والمبادئ الدينية التي حثت على الرفق بالحيوان عبر سن السكين وإراحة الذبيحة وعدم ذبح أحداهن والأخرى تنظر إليها.
مقاطع مستفزة جدا شاهدتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمجموعة من الساديين والمرضى النفسيين وهم يمارسون ما يشبه الانتقام والتعذيب لكائنات تأكل وتشرب وتتنفس وتشعر بالألم تماما كما يشعر بعض هؤلاء الموتورين الذين رأيت بعضهم يضرب العجول بالسيوف على أرجلهم ليتمكن من تثبيتهم ومن ثم ذبحهم بعد أن يكون قد تسبب بألم طويل لهذه الكائنات الحية، فيما يقوم البعض الآخر بدق أعناق البهائم وسحلها لمسافات طويلة بطريقة غير إنسانية.
واضح ان الكثير من الذين يمارسون مهنة الجزار وينتحلون صفة القصاب هم يقومون بذلك لتحقيق الربح الموسمي فقط، بينما تجد الواحد منهم لا علاقة له بهذه المهنة ولا يجيد الذبح ولا السلخ، وكل همه تحقيق الربح المادي، دون مراعاة آداب الذبح في الإسلام، وصورة المسلمين امام الغرب والعالم.
مطلوب من الدولة ممثلة بالجهات البلدية أن تمنع مثل هؤلاء وأن تعين قصابين ومشرفين معتمدين يحسنون الذبح ويراعون تعاليم الشريعة السمحة ويخالفون من يتجاوز الأنظمة، ذلك أن بعض هذه الأنعام التي تذبح بشكل غير سليم، قد لا يجوز أكلها كونها غير مطابقة لصفة اللحم الحلال المذبوح حسب الشريعة الإسلامية، فضلا عن كونها أضحية يفترض أن العبد يتقرب بها إلى الله خلال أيام التشريق.