حين يتخذ بعض الناس ،( فيس بوك ) منبرا لتوزيع الشتائم على الآخرين .فإن السماح ضعف والسكوت جبن .
كتبت مقالا مؤيدا لوجهة نظر السيد طلال أبو غزاله في عطلة عيد الأضحى فنالني ما نال الرجل من الشتائم والاتهامات بالرشوة والتسحيج .. الخ.
وبين ٨٠٠ ( شير ) على المقال انبرى عدد من الأشخاص يشتمون ، لا يريدون الحوار وليس لديهم ما يقولونه سوى نفثات الحسد والحقد.
انا اتقبل أن يقال لي مقالك تافه ولا أقبل أن يقال انت تافه ، أقبل أن تخالفني الرأي ولا أقبل أن تتهمني أنني ابيع قلمي ، . وحين تفعل ذلك فقد ارتكبت جريمة.
لا بد من وضع حد لتلك الفئة الممتهنة الشتم والبهدلة ، وبالرغم من أنهم لا يتقون الله في ألسنتهم وعليهم أوزارها ، إلا أن السكوت يعزز موقع هؤلاء ويلحق ضرر كبيرا بمبدأ الحوار الديمقراطي بين الناس ولن يكون النصح كافيا لردع وإقناع هؤلاء بالكف عما هم فيه.
يجب أن يلجأ كل متضرر إلى المدعي العام ولا يقبل بالصلح فهذه هي الوسيلة الوحيدة للردع وحماية الحوار بين الناس ، ولو فعلنا ذلك باستمرار فستنتهي ظاهرة الشتامين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في عالم تكنولوجيا المعلومات تعليقك الصادر من صفحتك مكشوف حتى لو اختبأت خلف اسم رمزي ، وهذه مهمة الشرطة الإلكترونية ، و سوف نتابع نهر الشتائم من المنبع إلى المصب .
اشكر كل الذين أبدوا رأيا مؤيدا أو مخالفا وأرجو أن نتحمل بعضنا بعضا وألا يفسد الاختلاف في الرأي الاحترام المتبادل ومحبة الناس والوطن .