منتخب الكرة يتطلع لفوز معنوي أمام نظيره السعودي
10-08-2019 01:04 AM
عمون - حابس الجراح ومحمد الجالودي - يسعى المنتخب الوطني لكرة القدم، عند السابعة والنصف من مساء اليوم السبت، إلى اثبات وجوده وهو يلاقي نظيره السعودي في ختام مشاركة المنتخبين في منافسات بطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، التي تقام في مدينتي أربيل وكربلاء في العراق.
ويخوض المنتخبان المواجهة (الشرفية) على ملعب فرانسو حريري لحساب المجموعة الثانية، حيث خرجا رسميا من حسابات التأهل للمشهد الختامي الذي سيشهده ملعب كربلاى الدولي، وكان المنتخب الوطني قد خسر مباراته الأولى أمام البحرين 0-1، فيما تعادل في الثانية مع منتخب الكويت 1-1، ليفقد بذلك فرص المنافسة نحو النهائي حاله حال المنتخب السعودي الذي خسر مبارته الأولى أمام الكويت فيما تعادل مع البحرين في الثانية.
وتقام المواجهة الأخيرة للمجموعة عند العاشرة والنصف على ذات الملعب، حيث الإثارة حاضرة لحصد الصدارة.
ولدى كل من المنتخبين “الأردني والسعودي،” في الرصيد نقطة يتيمة، فيما لكل من الكويت والبحرين (4 نقاط) مع أفضلية الأهداف لصالح “الأزرق”، حيث يكفيه التعادل لنيل شرف لعب النهائي الذي تشير بوصلته هناك في كربلاء لصالح أصحاب الأرض “العراق” حيث يتصدر المجموعة بـ 7 نقاط مقابل 4 نقاط لكل من اليمن وفلسطين ولبنان، وفي ذيل القائمة هناك منتخب سوريا (نقطتان).
مواجهة للتاريخ
وتحظى مباراة “النشامى” اليوم بأهمية خاصة، خصوصا وهي الأولى التي تجمعهما في منافسات بطولة غرب آسيا، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه في تحسين التصنيف الذي يصدر عن الاتحاد الدولي، كون نتائج البطولة اعتمدت ضمن حسابات “الفيفا”، وكون المنتخب السعودي يحمل تصنيفا متقدما بعد مشاركته بكأس العالم الأخيرة في روسيا.
يذكر أن السعودية بدأت مشاركتها في بطولة غرب آسيا في نسخة العام 2012، وتعتبر المشاركة الحالية الثالثة لها، فيما لم يغب منتخب الأردن عن المسابقة منذ انطلاقها العام 2000.
إشارات واضحة
وفي ظل سعيه لتحقيق نتيجة ايجابية في مباراة اليوم، لوحظ هنا في اربيل الجدية الواضحة من قبل الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب فيتال، على اخضاع اللاعبين لبرنامج منظم ومبرمج من خلال التدريبات البدنية والتكتيكية، بالإضافة إلى حثهم على بذل المزيد من الجهود من أجل تحصيل انتصار أول في البطولة.
وبحسب المنسق الاعلامي للمنتخب الزميل محمد العياصرة، فقد بات مؤكداً غياب إحسان حداد ويزن العرب عن التشكيلة أمام السعودية، بينما ظهر خليل بني عطية بوضع جيد في أروقة اقامة المنتخب، فيما صدرت من خلال التدريبات التي قادها فيتال أمس وأول من أمس اشارات إلى بعض التعديلات الاضطرارية والأخرى الفنية بما يخص التشكيلة المتوقعة، حيث يسعى المدرب من ذلك الوقوف على جاهزية بعض الأسماء الحاضرة وتجريب أخرى وإختبار مراكزهم، ومدى توافق الخطوط المختلفة، بالاضافة للعمل على تجاوز الكثير من السلبيات، خصوصاً التي ظهرت في خط الدفاع الذي بات بحاجة للكثير من العمل والدراسة.
إلى ذلك، توارى المنتخب السعودي عن الانظار خلال اليومين الماضيين في مقر اقامته، وبدا بعيدا عن الإعلام وهو الأمر الذي يشير إلى الكثير من المعطيات التي ستكون خلال لقاء اليوم، كون المنتخب السعودي يمر في طور سريع من التحضير قبل الظهور في الاستحقاقات القادمة، خصوصاً مع تسلم الفرنسي هيرفي رينار القيادة الفنية.
تحت المجهر
ختاما، يقع مدرب النشامى اليوم، تحت مجهر المراقبين والجمهور، حيث يخوض اللقاء وهو داخل دائرة التساؤلات والاستفهامات التي باتت بحاجة إلى وضع الحلول والأجوبة، سواء فنيا أو تكتيكيا أو حتى من ناحية الأسماء المستدعاة وغيرها التي لم تحضر، قبل خوض التصفيات المزدوجة (مونديال 2022 وكأس آسيا 2023)، وبما أن الأيام تمر سريعا، فقد بات الزاما المراجعة الحقيقية للمشاركة ووضع الخطة الناجعة للسير في الطريق الصحيح لاعادة ألق “النشامى”.