مناورات عسكرية بحرية رباعية قبالة حيفا
09-08-2019 04:47 PM
عمون - شهد ميناء حيفا من الاثنين إلى الخميس مناورات بحرية بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا واليونان وجيش الاحتلال، أعلن أنها لمحاكاة التصدي لكارثة طبيعية، لكنها تأتي وسط توتر شديد بين واشنطن وطهران.
وقالت مصادر اسرائيلية أن المناورات لا صلة لها بالدفاع عن اسرائيل، وقدمت باعتبارها "أهم مناورات بحرية (دولية) تقودها البحرية الاسرائيلية" وتهدف إلى تقاسم الخبرات بين الدول المشاركة فيها.
وتجمعت الاثنين الفرقاطات الأربع للدول المشاركة في ميناء حيفا في أول تمارين للانقاذ البحري في حالة كارثة طبيعية كبيرة على غرار زلزال هايتي في 2010 الذي استخدم مثالاً لهذه المناورات.
وتتولى الفرقاطات في مثل هذه الحالات دوراً أساسياً في إيصال المساعدة ونجدة الجرحى.
وقال جيل اينسكي قائد القاعدة البحرية في حيفا إن هذه المناورات "لا علاقة لها بهجوم محتمل على إسرائيل".
لكن إيران ليرمان نائب رئيس معهد القدس للاستراتيجيا والأمن قال إن هذا التعاون يوجه "رسالة درع" للأعداء مع تعزيز مكانة إسرائيل "قوة في شرق المتوسط".
وأضاف أن هذه المناورات "تعزز التعاون مع تعزيز شرعية إسرائيل كدولة مهمة بين هذه الدول التي تتقاسم القيم ذاتها".
وتأتي هذه المناورات أيضاً مع تسجيل اكتشافات مهمة للغاز في شرق المتوسط في السنوات الأخيرة.
وولدت هذه الاكتشافات آمالاً عريضة لكنها أثارت مطامع في المنطقة غير المستقرة أصلاً.
وقال خبير فرنسي "هناك نفط وغاز، اعتقد أن عمليات القسمة تجري بشكل جيد مع الجيران. لكن بعد ذلك هناك المنصات التي تعتبر هشة بحكم موقع اسرائيل، وهي بالتالي تحتاج للدفاع عنها".
ووسط هذا المناخ الإقليمي ومع انسحاب واشنطن من المتوسط وتنامي الحضور الروسي في المنطقة، يبدو أن فرنسا تعزز علاقاتها مع البحرية الإسرائيلية التي كانت شاركت في 2018 في تدريب مشترك في تولون جنوب فرنسا هو الأول من نوعه منذ أكثر من خمسين عاماً.