كنا معا في جامعة واحدة ، توجه بعد التخرج نحو افغانستان وتوجهنا نحو الرأي الاردنية بعد ان هدانا الله ...
انه اسامة بن لادن الطالب العادي المرتاح ماليًا المواظب على الصلاة بمسجد الجامعة برفقة اميره عبدالله عزام.
في ساحات جامعة الملك عبدالعزيز كنا نراه كبقية الطلاب الذين يدخل بعضهم بسيارة الجاكوار ونحن نركض وراء باصات الكوستر للذهاب والاياب في شارع مكة كيلو ٣..
درس معنا اللواء مصطفى البزايعة مدير الدفاع المدني وموسى الهزايمة الذي كان يسبقني بسنة او اكثر واختار الانضمام للمخابرات العامة وغيرهم من ابناء معان الاشاوس الذين كانوا يشكلون الاغلبية الاردنية بالجامعة. وكذلك ابناء السلط وقليل من ابناء اربد.. ويذكرنا الهزايمة كيف كنا نؤدي العمرة برفقة ابن لادن..!
ومازالت مقابلتي التي اجريتها عام 1979 مع الفنانين محمد عبده وطلال مداح في منزلهما بجدة برفقة الزميل موسى المعاني..
وما زلنا نذكر كيف كانت ساحات الجامعة والسكنات تتحول الى ساحة وغى في انتخابات بلدية معان فكل طرف يتمنى فوز مرشحه وتبدأ بعدها احتفالات الفوز وتوزيع الحلوى وتناول الكبسة على نفقة الطرف الفائز وكان للكراشين الحظ الاوفر دائما.
نسوق ذلك لنقول ان الجامعة جامعة ، كالبطن تماما. فيها السوي وغير السوي وفيها العاقل والمهووس كذلك.
على كل لا يستطيع انسان ان يصنف الآخر الا من خلال سيرته طيبة كانت او سيئة والفيصل هو التقوى.
نذكر ايام جامعتنا وهي بالمناسبة حسب الاحصائيات العالمية من افضل جامعات العرب ،، كيف كنا نتعلم في مبان مصنوعة من الزينكو ولم يكن هناك مبان كاملة الا بعد تخرجنا بسنوات... فالجامعة الان من افضل الجامعات بناءا ومساحة تمتد لالاف الاراضي.
كان الاردنيون من اعلى نسب المقبولين في الجامعة بعد اليمنيين. وكانت الجامعة عربية بامتياز فالاجانب ونحن منهم يشكلون الاغلبية الطالبية واغلب المدرسين من سوريا ومصر ولبنان والعراق.
كانت مساكننا تسمى على اسماء الصحابة فهنا عمر بن الخطاب وهناك عثمان بن عفان والخ.
وكان مدرسو الصحافة مؤلفو كتبها ففاروق ابوزيد كانت تدرس كتبه بكليات الاعلام العربية وفاروق نفسه احد مدرسينا البارزين ومعه اساتذة اجلاء في الصحافة بانواعها والعلوم والشريعة وقس على ذلك.
عملنا بصحيفة عكاظ وكان رئيسها هاشم عبده هاشم الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام برجب حيث يجبرك على اعادة انتاج خبرك مرات ومرات حتى تنال جزءا يسيرا من رضاه... نذكره بالخير لانه صقل فينا المهنة عن حق وحقيق. وفي الصيف نعود للاردن ونتدرب في الرأي وكان رحمة الله على روحه محمود الكايد يصرف لنا مكافأة شهرية لقاء التدريب ٥٠ دينارا عدا ونقدا.
الاردنيون في الجامعات السعودية كثر بينهم فضيلة احمد هليل والمهندس سعد هايل السرور والدكتور بسام العموش وغيرهم كثير.
خلاصة القول ان الايادي البيضاء التي كانت تمتد لنا من المحال نكران فضلها علينا ..
رحمك الله يا محمد الهواري الحياري ابوفارس والف سلام على روحك الطاهرة فلك الفضل والفضيلة.