من اجل وزارة للمغتربين وبرنامج وطني للاستثمار
د. حازم قشوع
06-08-2019 01:15 PM
من يتابع حركه الاشتباك الايجابي التي تولدها التجاذبات الدوليه المحموده تجاه استقطاب الاستثمارات والكفاءات والمهارات ، ويتتبع المبادرات الجاذبه التى تطلقها الدول
باتجاه استقطاب الاستثمارات والكفاءات يجد انه بات من الضروره تشكيل وزاره للمغتربين تمد جسور التواصل مع الاردنين فى الخارج حيث بات هنالك ضروره ملحه لايجاد برنامج يهتم بهم وبشؤونهم على اعتبار نشاطهم التجارى والمهني والاستثمارى لا يمثل ذاتيهم فحسب بل
يمثل الاردن بدوره ورسالته فى غناء حركه البناء الانساني ويشكل رافعه حقيقيه لحركه الاقتصاد الاردنى ليس فقط من باب مدخل الايواء والسكن لكن من على ارضيه منصه وطنيه تقدم الاردن باعتباره المكان الامثل الاستثمار والمكان المميز لتحقيق استقرار للاستثمار اضافه الى عوائد وارباح .
ولهذه الحيثيات الموضوعيه فانه بات من الضروره بمكان الشروع بإيجاد وزاره للمغتربين لحيثات كبيره وعديده ليس ، اقلها ان حجم المغتربين الاردنين فى الخارج قارب المليونين وكما ان حجم استثمارات الاردنيين فى الخارج وصل الى سبعه عشر مليار دولار ، عداك عن برنامج استقطاب الكفاءات من قبل الدول المجاورة اضافه الى برامج اخرى فى اطار البرامج العالميه للهجره وغيرها الكثير من المعطيات التى بحاجه الى فتح افاق التواصل مع المواطن الاردنى فى دول المهجر .
وفى المؤتمر السابع لرجال الاعمال المستثمرين الاردنيين فى الخارج الذى يعقد فى عمان تحت الرعايه الملكية الساميه بين دوله رئيس رئيس الوزراء جديه الحكومه فى فتح افاق جديده للاستثمارات ولعوده الاستثمارات الاردنيه التى بوجبها تجاه ايجاد فرص عمل جديده للمواطن الاردنى ، فان القطاع الخاص وحده كفيل فى ايجاد فرص عمل قادره على دعم حركه الاقتصاد الوطنى ..
من المهم عقد مؤتمر للاستثمرين الاردنين فى الخارج لكن الاهم ان نخرج بتوصيات تساعد على خلق بيئة مناسبه للاستثمار فان الاستثمار يبحث عن عوائد وارباح ان لم يجد هذه المناخ ذهب للبحث عليه ، لذا فانه من الضروره ان يتم تقديم برنامح منافس فى الاتجاه الضريبي و اتجاه النقل والتنقل ، اضافه الى برنامج النافذه الواحد لتسهيل جميع الخدمات ومتابعته دون بيروقراطيه السائدة ومداخل الروتين التى بات معطله ولا تنسجم مع اجواء المنافسه المحيطه ، فان الاراده فان يحسن توظيفها ستبقى فى الاطار النظرى ولن ترتقى الى مستوى الجديه التى جاءت بمضامين الرؤيه الملكيه بهذا الاتجاه .