عمون- هدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، امس، قرية "العراقيب" مسلوبة الاعتراف والمهددة بالتهجير في النقب المحتل، للمرة الـ 149 تواليًا منذ عام 2010.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دهمت قرية العراقيب، رفقة وحدة "يوآف" التابعة لما يسمى "سلطة تطوير النقب" التهويدية، واقتحمت مساكن الأهالي.

وقالت: إن عناصر شرطة الاحتلال فككت خيام أهالي العراقيب، وجرّتها بسيارات رباعية الدفع لوحدة "يوآف"، دون اصطحاب جرافات وآليات الهدم، وفق قدس برس.

وكانت آخر عملية هدم (المرة الـ 148) الخميس 25 تموز/يوليو الماضي.

وتهدف سلطات الاحتلال من خلال استمرارها بهدم مساكن "العراقيب" إلى دفع أهلها لليأس، في مسعى لتهجيرهم عن أراضيهم؛ لمصلحة التوسع الاستيطاني في النقب.

ويصر أهالي "العراقيب" على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام والمساكن والتصدي لمخططات تهجيرهم.

وحين احتلت "إسرائيل" منطقة النقب، التي تمثل نحو نصف مساحة فلسطين التاريخية، في عام 1949، أصبحت قرية "العراقيب" واحدة من 45 قرية عربية لا تعترف بها الاحتلال، وتحرمها من الخدمات الأساسية.

ويعمل الاحتلال على هدم تلك القرى وتجميع سكانها في 8 تجمعات أقامها لهذا الغرض، بناء على قرار اتخذته محاكم الاحتلال عام 1948 أنه "لا ملكية للبدو في أرضهم"، رغم أن إجمالي سكان هذه القرى نحو 120 ألف نسمة، ومعظمها قائم قبل قيام الكيان العبري.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.