الملك يبني وهم يهدمونممدوح ابودلهوم
21-05-2007 03:00 AM
بينما يواصل جلالة الملك هذه الأيام حلقات أخرى ، في سلسلة جهوده الخارقة لحل القضية الفلسطينية وإحلال السلام في المنطقة ، في حراك ماراثوني حتى لكأنه يسابق الزمن .. وهو لكذلك بالفعل ، حيث نوّه غير مرة بأنه لم يبقَ إلا عام ونيف – في إشارة إلى رحيل الرئيس بوش كأحد مهندسيّ مشروع الدولة الفلسطينية – وبأن عامل الوقت هو العنصر الأهم في مُركّب المساعي الدولية ، نحو تحقيق حلم حل الدولتين بخاصة ونزع فتيل الصراع في المنطقة بوجه عام ، وهو مما يجمع المراقبون على أنه أحد العناوين الرئيسة ، التي تشكل قلقاً كبيراً لجلالته ولو من باب التلكؤ في حسم المواقف والضبابية في تقديم الإجابات .وبينما يستضيف في مملكته الحبيبة أصحاب القرار ومشكلي الرأي وأهل المشورة ، من القادة والرموز والأصدقاء من الناشطين في عملية السلام من العرب ودول الإقليم والعالم بإجمال ، ويتنقل طائراً أحياناً وراجلاً أحياناً أخرى بين عاصمته عمّان وشواطئ البحر الميت ، إلى هضاب بتراء الأنباط العالمية وثغر الأردن الباسم العقبة، حتى إذا ما أصابه شيء من تعب الترحال ، حيث موائد العصف الفكري (نوبل البتراء) ومنابر الرأي السياسي (ملتقى المستقبل) في العقبة ، سارع إلى جنده البواسل في المنطقة العسكرية الجنوبية ،كي يشهد تمريناً حياً يمده بشيء من العزم ورباطة الجأش ، ويمنحه جرعة من المدد والصبر على تحمل الصراع بين معادلتين ، الأولى معادلة التفاؤل في صنع المستقبل و إشراكه فرسان التغيير نحو متحول عنوانهُ الغد الأنموذج ، والثانية معادلة التشاؤم بإزاء ما يجري في أكثر من قطر عربي شقيق .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة