هل تُكفر الحكومة عن أخطائها !
د. عادل محمد القطاونة
03-08-2019 10:46 PM
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك؛ كلمات يرددها حُجاج بيت الله الحرام إيماناً منهم بالانصياعِ لأوامره؛ طلباً للرحمة والغفران من الأخطاء والنسيان، وحرصاً على الطاعةِ والإذعان للواحدِ الديان.
العديدُ من الجنسيات جاءت مكةَ طلباً لمسحِ السيئات، والكثيرُ من الشخصيات حضرت لنسيان الذكريات؛ وما بين حاجٍ عالم بأخطاءه وحاجٍ عامل بأفكاره؛ وحاجٍ مُستغفر وحاجٍ مُستكبر ، يتساءل البعضُ عن أهمية الحجِ لبعض المسؤولين والمرموقين، وهل الحجُ يندرج تحت بند العبادة ام العادة!!
ان حقوق العباد تبقى ثابتة ليوم الواقعة، فلا حج يُمحيها ولا مكان يُخفيها، وان كانت المغفرة واسعة فإن بعض قضايا العباد حائرة، وما بين مسؤول عالمٍ بالحدود الإلهية وآخر ظالمٍ للحدود الوطنية، وما بين اخطاء مقصودة في قرارات مبتورة لعائلات مقهورة وأساسيات معيشية مفقودة، يتساءل البعض عن ادراج بعض الأخطاء تحت بندِ حقوق العباد؟ ام أن الشأن متروك لربِ العباد في من تابْ ومن أنابْ؟
أخيراً وليس آخراً، وبعيداً عن مدى تفكير الحاجِ عند التهليل والتكبير، وما بين السعي والرمي، الوقوف والعكوف، يدركُ الوزير والفقير ان العمل الجدير يكون طمعاً بالأجر الكبير وخوفاً من عقاب الواحد القدير ، ليكون للعباداتِ دلالاتها العميقة؛ ومساراتها الأكيدة، وتأثيراتها البليغة، ونتائجها الدقيقة.