هذه هي صفاتهم، وهذا هو طبعهم الذي اعتادوا عليه منذ اكثر من ألفي عام، فاليهود دائما ما اعتادوا ممارسة الغش والخداع والأحتيال.
ماقام به نفر منهم في اجتياح لمقام النبي هارون قرب البتراء، يثبت بأن هؤلاء مازالوا يمارسون تجاهنا احتيالهم ومكرهم وخبثهم، وهذا يستدعي الحذر والتنبه مما هو قادم، وضرورة إجراء تحقيق بما حدث في المقام، ومن قام بتسهيل دخولهم إليه.
من تابع الصور التي نشرت يدرك بأن هناك ترتيب واضح من قبلهم لدخول المقام، فالتجهيزات المعدة لصلواتهم كانت واضحة، وما جرى لم يكن وليد اللحظة ابدا، بل ترتيبات مسبقة جرى إعدادها بخبث ومكر.
قبل سنوات حذرت وزيرة السياحة السابقة مها الخطيب من خطوات يهودية تجاه مقام النبي هارون، ووزير الداخلية الأسبق الدكتور عوض خليفات كان قد امر بطرد أكثر من ثلاثين حاخاما اقتحموا المقام وامر بأخراجهم واعادتهم إلى اسرائيل.
الممارسات الصهيونية تجاه الأردن لن تتوقف عند ذلك، والهدف هو إحراج الاردن، ولكن في المقابل يجب أن يكون هناك تشدد أردني تجاه ممارسات قادمة قد يقوم بها هؤلاء المحتلين من تدنيس لمقدساتنا، كما يحدث يوميا في المسجد الأقصى.
الموضوع يجب أن لا يمر مرور الكرام، والمسألة بحاجة إلى نظرة حكومية جادة وفتح تحقيق مفصل لمحاسبة كل من كان له صلة بما جرى.
لم ننته بعد من قصة فلم جابر المشبوه حتى فوجئنا بقضية مقام هارون، وهذا مدعاة للإنتباه مما يحاك صهيونيا ضد هذا الوطن.