"الاسلاميون" .. تخنتوها .. !
حسن سعيد
21-05-2007 03:00 AM
حلال على الاسلاميون حرام علينا
*- نسمع كلامهم نفرح نرى افعالهم نتعجب
*- اسطواناتهم في الاتهام والتشكيك والتخوين باتت مكشوفة مفضوحة ومكررة
*- الاسلام هو الحل شعار لا يعرفون سواه . والخداع البصري والسمعي هو شعارهم الحقيقي
*- افتعال المشاكل والحرائق الجانبية لتهيئة الرأي العام مسرحية شبيهة بمسرحية العيال كبرت
*- اتمنى ان يتقبلوا النقد لا ان يرسلوا زلمهم وشيوخهم ليوسعونني ضرباً وركلاً
*- مصابون بالشوزوفرينيا لذلك نحن في نظرهم كفر ومرتدينالاسلاميون اعتادوا وتعودوا على اطلاق قذائف النقد التي تصل الى حد التجريح والتشهير وحتى اغتيال الشخصية عند تناولهم لاية قضية مصيرية او سياسية او داخلية تهم الوطن والمواطن لكنهم لا يقبلون من الاخرين ان يوجهوا لهم اي نقد حتى لو كان ايجابيا وفي مصلحتهم ومصحلة ما يطرحونه فحينها تنقلب الامور وتنعكس الاية ويصبح المجال واسعا للتشكيك والتخوين وقد يصل الامر في بعض الاحيان الى حد التكفير والتخوين هذا اذا لم يكن هناك اعتداء جسدي كما حصل في محافظتنا الغالية الزرقاء .. فالاسلاميون هم الوحيدون الذين يحق لهم ما لا يحق لغيرهم ويجوز لهم ما يحرم على غيرهم وفي كل شيء والشواهد والادلة اكثر مما نستطيع ذكره .. فلماذا يحق لهم مثلا تخوين الحكومة ورموزها والتشكيك بولاء رموز الوطن وانتمائهم لكن عندما يحاول احدنا ان ينقدهم او يبين قصورهم تنقلب الدنيا عليه وتكون الطامة الكبرى وكأنه انتقد الثوابت الدينية وتجاوز المحرمات التي يجب عليه ان يدفع ثمنها الجزية ان كان مسيحيا والجلد والرجم ان كان مسلما لانه حينها سيتحول الى مرتد كافر زنديق لا يخشى الله ولا يؤمن بالكتب السماوية ولا حتى برسالة الدين السمحة فالديمقراطية التي اوصلتهم الى كل المواقع القيادية والادارية والوزارية والبرلمانية تصبح بعد استنفاذ الغرض مكروهة شرعا ولا تنسجم مع تعاليم الدين.
هكذا هم "اسلاميو" الاردن الذين يمارسون كل انشطتهم السياسية والدينية والاقتصادية بكل حرية واحترام وبدون تضييق او خناق فلا اعتقالات ولا تعذيب ولا مصادرة لرأيهم او حرياتهم او منابرهم في الوقت الذي تمنع به كل الدول العربية هؤلاء من اداء طقوسهم وشعائرهم ومع كل ذلك نجد هؤلاء ينكرون النعمة ويجحدونها وينقلبون على افكارهم وبرامجهم وقيم الدين الحنيف فنحن بتنا في حيرة بما يمارسونه او يطبقونه حيث ينطبق عليهم المثل الذي يقول...نسمع كلامهم نفرح نرى افعالهم نتعجب .
فالاسطوانة باتت مستنسخة مكشوفة مفضوحة لديهم واصبحنا نحفظها عن ظهر قلب فاسلوبهم التخويني والتشكيكي في كل مرة هو .. هو وممارستهم الانقلابية الشاذة هي .. هي ايضا .. ولندقق اكثر في هذه المرحلة التي سنعيشها فرحا وحبا خلال هذا الصيف حيث العرس الديمقراطي في البلديات وفي البرلمان هذا الصيف سيكون صيفا ذا رونق حضاري ديمقراطي جراء الانتخابات التي سنعيشها والتي اراد جلالة الملك ان تكون نزيهة وشريفة ونظيفة بمعانيها ورسالتها واحداثياتها ونتائجها بما يخدم النهج المتأصل في ديمقراطيتنا التي اصبحت نموذجا حقيقيا لكل دول المنطقة .
فهذا بالطبع لا يعجب هؤلاء ولن يعجبهم خصوصا اذا كانت النتائج في غير مصلحتهم او خارج حساباتهم لان الاسطوانة كما قلنا جاهزة والماكنة التحريضية الثأرية الردية تعمل في كل المواقع وفي كل الاتجاهات فالاسلاميون وقيادتهم تحاول التشكيك في كل منجز ديمقراطي وطني حقيقي لغاية في نفس يعقوب او بني ارشيد الذين يشرفون على هذه الماكينة التي بدأت تبث سمومها وحقدها على ديمقراطيتنا وعرسنا المنتظر.
هؤلاء مخربو الاعراس باسلوبهم ودعايتهم الانتخابية التي يصرفون عليها من اموال الفقراء والجمعيات الخيرية وباصات المدارس الاسلامية ولجان الزكاة وفوائد الاستثمارات المخيفة فمثلا هؤلاء دوما يزرعون بذور التشكيك في الحقيقة ويبذرون بذور الفتنة والشقاق في الجسد والصف الواحد فدعايتهم الانتخابية التي يطرحونها كبضاعة في السوق تمثل استراتيجيتهم التي يخدعون بها الزبون والمستهلك فيدعون بانهم اصحاب رسالة سماوية وغيرهم كفرة .
ويطرحون بان الاسلام هو الحل دون ان يفسروا كيف.. ولماذا ..واين ..ومتى ..وحتى لو سألتهم لاختصروا الاجابة وقالوا ان الاسلام هو الحل فهم يحاولون خداع المواطن بصريا وسمعيا وحينما يفشلون في ذلك يحملون الاخرين وتحديدا الحكومة والدولة وكل الاجهزة بما فيها الدفاع المدني مسؤولية خراب مالطا فالتهم الجزاف جاهزة ومغلفة في الادراج وهي جاهزة تحت الطلب ويمكن ان يكون توصيلها للمنازل مجانا فهم يتهمون دوما الاخرين بالتزوير والتحريف والتلاعب بالانتخابات اما هم فهم اطهار اشراف كحمام مكة اما لماذا فهم يدعون دوما انهم الناطق الرسمي باسم الحقيقة التي هي حكر لهم وخاصة بهم وعنوانهم ومكانهم وغيرهم جهلة قصر مراهقون لا يدركون مصلحة الوطن والمواطن فالحقيقة دوما معهم ولهم كما يدعون وغيرهم لا شيء مطلق .
فالاسلاميون او المتأسلمون يمارسون سياسة الاقصاء والنفي والتخلص من الاخر خصوصا اذا كان منافسا او ندا لهم فيسعون جاهدين وبكل ما اوتوا من قوة ومن رباط الخيل لاغتيال شخصيتة والتشهير به واقصائه عبر التشكيك بوطنيته وانتمائه وحبه لارضه وعلمه وقيادته وهذه السياسة يعرفها الجميع لانها تجسد عنوان الدعاية الانتخابية لهم في كل مكان وكم من ضحية فرسوا بها واجهزوا عليها وشوهوا صورتها وقضوا على سمعتها لانها وقفت منافسا لهم في الانتخابات فهل الاسلام شجع على هذا ام ان الاسلاميين في الاردن على رأسهم ريشة ويجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم في استخدام الاسلحة المحرمة شعبيا في معاركهم التي دوما تكون قذرة .
ان سياسة افتعال المشاكل والحرائق الجانبية غير المبررة بهدف تهيئة الرأي العام لبرامجهم ولاشخاصهم اصبحت مسرحية مكررة وشبيهة بمسرحية ضيعة تشرين او العيال كبرت فهم يدقون ناقوس الخطر الوهمي مبكرا لاثبات انهم مستهدفون مظلومون من الحكومة والدولة وانهم ايتام على موائد اللئام فالاسلاميون يحملون الحكومة كل السلبيات وكل الثغرات حتى لو سعل مواطن وتغيب عن الانتخابات لقالوا ان هذه مسؤولية تتحملها الحكومة والدولة فكيف يتم تحميل الحكومة سلبيات لم تقع اصلا وغير موجودة الا في اذهان مروجيها ومطلقيها فالتشويش واثارة القلاقل وافتعال الازمات اصبحت سياسة من سياساتهم وفلسفتهم واهدافهم فتارة تجد قيادتاتهم تستثير الرأي العام بان لجان التسجيل النزيهة بموظفيها ومواطنيها الذين هم ابناء لنا بانهم يسعون الى تخريب الانتخابات وتزويرها وتحريفها لكن عندما يتم تعيين موظفيهم والمحسوبين عليهم في اية لجنة تصبح الامور شرعية وقانونية وقمة في الديمقراطية .
فأي تناقض وفصام » وشوزوفرينيا « هذا فلمصلحة من التشويش هذا ولمصلحة من التشكيك فهل هذا يخدم اردننا وديمقراطيتنا وسلوكنا وهل هذا من تعاليم الدين السمح وهل القذف والتشكيك بالاخرين يدخل الجنة ام انه جهاد في سبيل الله .. فالعاملون في لجان التسجيل مشهود لهم بالنزاهة والمصداقية والشرف والمهنية والخبرة والتجربة ومع ذلك فهم في نظر قادة الحركة الاسلامية انهم شياطين الانس وقد يكونون من الجن احضرتهم وزارتي الداخلية والبلديات لاقصائهم ومحاربتهم لكن عندما يفوزرن تجدون اعلانات الشكر وتصريحات الثناء والمدح باخلاصهم وانتمائهم لوطنهم .. هكذا هم وهكذا سيبقون ..
ان الغرور الذي اصابهم بات يشعرهم بانهم هم الدولة بل اقوى منها ولذلك فهم يعتقدون ان مقاليد اللعب معهم ومفاتيحها برقابهم كونهم رُسلا من السماء وعندما يشعرون انهم خارج اللعبة او انهم سيخرجون بلا نتيجة او قرار فيفتعلون القلاقل ويبدأون بالحرد والزعل والانسحاب من الحلبة لاعتقادهم ان ذلك اقل الخسائر وافضل المكاسب فالانسحاب المفتعل بنظرهم كل المراجل وليس ثلثاها .
نحن ابناء هذا الوطن ننتمي الى ديننا الحنيف ونعمل بشرائعه وتعاليمه ونؤدي كل الواجبات الدينية وملتزمون بها ونصلي الصلوات الخمس في ميعادها ونؤمن باركان الاسلام جميعها ونؤدي فرائض الحج وحتى النوافل ونعمل الخير ونحب فلسطين والعراق ولبنان كما نحب الاردن ونؤمن بعدالة قضية العرب والمسلمين ونشعر مع امتنا الاسلامية ونبكي مع اطفالنا في الشيشان و نتبرع من قوت عيالنا لضحايا زلزال الباكستان وندمع للخراب في لبنان هكذا نحن وهكذا سنبقى فهل نحن مرتدون وغير اسلاميين وغيرنا يحتكر الاسلام له وحده ويقصي غيره وينفيه بعد ان يوسعه ضربا وشتما واهانة لا اريد ان ارد على هؤلاء بطريقتهم لكني اطلب من الله ان يهديهم ويصلح بالهم ويرشدهم الى الطريق القويم والخط المستقيم والاتجاه السليم انه سميع عليم .
واتمنى كما قلت في بداية مقالي ان يتقبلوا قادة الحركة هذا النقد برحابة صدر لا ان يرسلوا زلمهم وشيوخهم ليوسعوني ضربا وركلا كما فعلوا في مسجد حسن البنا فانا اؤمن بالله والرسول والاردن ايمانا راسخا وثابتا الى يوم الدين .والله من وراء القصد ..