الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بن الحسين ولي عهد المملكة ، أمير عربي أردني هاشمي مسلم نتوسم فيه كل الخير ، فهو وبعد عمر مديد بإذن الله لوالده جلالة الملك عبدالله الثاني سلمه الله، ملك المستقبل ، ولهذا قطعا إستحقاقاته التي نلمس ونرى أن سموه يجسد مكنونها في نشاطاته وبرامجه المتواصلة على هيئة لقاءات مع شرائح واسعة من شعبنا .
هذا الأمير الهاشمي منا ولنا جميعا ، ولهذا فان من الحكمة والضرورة معا ، أن نتعرف إليه وعليه ، وأن يتعرف هو إلينا وعلينا ، وبإستمرار ، ففي ذلك أنسانيا ، بناء مؤسسي فاعل للعلاقة الخاصة والعامة بين الشعب وولي العهد ، وفي ذلك تعرف وتعارف يقرب المسافات ويصنع حالة من التناغم والإنسجام الفكري والثقافي والإجتماعي بين الطرفين ، وعلى نحو ينشئ مزيدا من الود والمحبة والعلاقة الوجدانية الصادقة بينهما .
سرني وغيري بالضرورة أن نرى سموه في مضارب عشائر العجارمة الكرام ، وقبلها في ربوع عشائر كريمة غيرها ، وهذا كان وما زال ويبقى بعون الله ديدن الهاشميين كابرا عن كابر ، وهذا هو سر العلاقة الوطيدة التي ما غيرتها الظروف أيا كانت بين الأردنيين والهاشميين على إمتداد تاريخ المملكة .
نريد لسموه أن يتعرف على كل قرية ومدينة وبادية ومخيم في رحاب المملكة ، على كل شجر وحجر فيها ، يسمع منا ويستمع إلينا ويقترب أكثر وأكثر كل يوم من أنماط تفكيرنا وطرائق عيشنا وتاريخ وفائنا للوطن وللقيادة وتضحياتنا على هذا الدرب المشرف والشريف .
نعم ، نتوسم الخير في الأمير الحسين ولي العهد عضد الملك وقرة عينه وضنى روحه ، ونرى فيه شابا بريئا متواضعا لا متكبرا ولا متعجرفا ولا منظرا يتعالى على الناس ، وتلك سمات وسجايا يحبها الله ورسوله في عباده ، وأولئك هم الهاشميون كابرا عن كابر أيضا ، ولهذا تعلق شعبهم بهم وبادلهم المودة بالمودة والحب بالحب والإحترام بالإحترام .
نرغب لسموه وتماهيا مع شخصه الكريم ومقامه وليا للعهد ، أن يكون ودوما، قريبا من الشعب كله ، شيبه وشبابه على حد سواء ، فكما لدى الشباب عزم وطموح ، فلدى الشيب حكمة ونضج فكري وتجارب يستفاد منها الكثير ، ولهذا يسرنا أن نراه بين الجميع ، ونتمنى على أعوانه ومرافقيه أن يتيقنوا ودائما من حقيقة أن ( الشعبية ) المطلوبة لكل حاكم ، سرها موجود لدى الشعب أيا كان ، ومتى تعلق الشعب بمن أحب ، صار الوطن أصلب عودا وأقدر على مواجهة الصعاب مهما كانت ، وأطمأن الجميع شعبا وقيادة إلى أن المسيرة بخير .
قبل أن أغادر ، سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني سدد الله خطاهما على طريق إكتساب المزيد من تعلق الشعب ومحبته ووفائه ، هو شاب أردني يجسد أنبل معاني الخير ببراءة الشباب التي يجب أن نسعى جميعا هو ونحن معا، على أن تكون أساس التلاقي والتفاهم والإنسجام والتعاون ، بين أمير شهم شاب ، وشعب وفي شهم ، خدمة لوطن كريم يحتاجنا كلنا كل يوم لمواجهة الصعاب على كثرتها في هذا الزمان ، وتعزيزا لمبدأ الثقة بالمستقبل ، في ظل عناية البارئ المصور أولا ، ثم برعاية ملك كريم شجاع هو شيخ مشايخ المملكة دوما وبلا منازع أبدا ، فليس على أرض المملكة وتحت سمائها عميد آدمي سوى الملك . والله من وراء القصد .