ترمب ونتنياهو يقودان إسرائيل إلى التحجر !
عودة عودة
03-08-2019 12:29 AM
ينتهز الرئيس الأميركي دونالد ترمب الفرص والمناسبات لتقديم الثناء والمديح لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو..
وكما يبدو فالرئيس ترمب كان أول رئيس يقدم لنتنياهو تهنئته الحارة والودودة جداً بمناسبة بقائه حتى أطول فترة في التاريخ السياسي الاسرائيلي «الرئيس الامبراطور» رئيسا للوزراء عشر سنوات وأكثر بيوم واحد من ديفيد بنغوريون الباني الأول لدولة الاحتلال..
من جملة ما قاله ترمب من تزلف في رسالة التهنئة الحميمية لنتنياهو..«لقد أصبحت إسرائيل قوية تكنولوجيا واقتصادياً على مستوى العالم.. وقد قامت على مبدأ الحرية وتكافئ الفرص كما هي أميركا»!
في الصحف الإسرائيلة كانت الفرص كثيرة للسخرية من نتنياهو فأطلقت عليه لقب «الرئيس الامبراطور» وقد اصبحت الدولة الديموقراطية «امبراطورية» بحمد الله..!
هذا هو حال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ليس بين معارضيه في الداخل فحسب، وإنما في الخارج أيضاً.. الرئيس الأميركي السابق أوباما وصفه وفي أكثر من مناسبة بأنه «رجل غريب الأطوار» وشاركه في هذا الرأي الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولاي ساركوزي..
في إسرائيل تطلق عليه المعارضة (الرئيس الامبراطور) العاشق للسلطة والمال معاً كالأباطرة تماماً.. فهو أكثر رؤساء الوزارات في إسرائيل اعتلى هذا المقعد الاهم، وهو أغناهم على الإطلاق.. بكل عجرفته أطفأ نتنياهو حل الدولتين، وقال للرئيس أوباما حينئذ: «لا أريد دولة ثنائية القومية ولا غيرها»..!
وبما يشبه النصيحة.. قال أوباما لنتياهو وبامتعاض: «الوقت ينفذ بالنسبة لإسرائيل كدولة ذات أغلبية يهودية إن لم يحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الآن.. فمتى.. وإن لم يكن نتنياهو فمن يكون غيره في إسرائيل مستقبلاً للدفاع الصعب عنها..!
لقد أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن 50% من الإسرائيليين مرتعبون من المستقبل، وأن 76% يتوقعون هجوماً عسكرياً مباغتاً لا يعرفون من أين يجيء، كما أن 70% فقدوا الثقة بقيادتهم، وأن 37% يفضلون الهجرة إلى الخارج، وأن 70% انعدمت ثقتهم بصورة إسرائيل السياسية والأمنية..!.
وهذا الإستطلاع وفق «هآرتس» مؤيد بتحليلات إسرائيلية أخرى تفيد بأن (التحجر السياسي الإسرائيلي) وراء ذلك والذي سيذهب بها كما ذهب بالاتحاد السوفييتي..! وسيضيع اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل ويصبحون ضحية التحجر هذا...
إضافة إلى تحليلات أخرى تفيد أن يهود الخارج أكثر أمناً من يهود إسرائيل، وهذا يعني أن معظم اليهود في فلسطين المحتلة في حالة هلع ورعب تفسد عليهم معيشتهم فالجدر والاسلاك الشائكة والجنود المدججون بالسلاح في المدن والمستوطنات والقرى الزراعية وفي كل مكان، ما يعني أيضاً أن المشروع الصهيوني قد فشل في تحقيق هدفه وهو إقامة وطن قومي آمن لليهود..!
المفكر الأميركي اليهودي نعوم تشومسكي: رأى بأن عقلية حكام إسرائيل الآن شبيهة بعقلية حكام جنوب إفريقيا قبل مجيء نيلسون منديلا فقد راهنت على أنهم لن يهزموا وأميركا معهم.. ولكنها هُزمت واعلنت هزيمة نظامها العنصري وإلى الأبد..!
الراي