عمون- ضمن برنامج "زيارة إلى بيت فنان"، قام وفد من الفنانين وأعضاء منتدى الرواد الكبار برئاسة مديرة المنتدى هيفاء البشير والمستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص بزيارة إلى بيت الفنانة الاردنية التشكيلية فاديا عابودي، للتعرف عن قرب على تجربته الفنية عن قرب.

من جانبها عبرت مديرة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير عن سعادتها بهذه الزيارة، مشيرة الى ان زيارة بيت الفنان الاصيل تأتي من الايمان بأهمية الفن والفنان الوصول الى بيته لتعرف على المكان الذي يتم فيه انجاز الاعمال الابداعية التي يقدمها للمتلقى، حيث نشاهد عن قرب المكان الذي يتم فيه انجاز الفنان، فهو هنا يثر عبق ورهيق خطوطه الاولي، لافتة الى ان عابودي تشكل وقيمة فنية اضافية فهي عضو في منتدى الرواد الكبار.

من جهتها اشارت المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص الى ان برنامج "زيارة الى بيت فنان" يأتي من حرص المنتدى على التعرف على تجربة الفنان عن قرب، وبشكل مباشر حيث يقوم أعضاء من المنتدى بزيارة لهذا الفنان في مرسمه الفني وكيف تتشكل اللوحة بين يدي هذا الفنان من بداية الفكرة حتى الانتهاء من اللوحة.
وقدمت ملص لمحة تاريخية حول مسيرة الفنانة التي حصلت على درجة الدبلوم في العلوم، وهي عضو في رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين وجمعية البلقاء للفنون التشكيلية ودرست فن الرسم والنحت في معهد الفنون الجميلة بعمان وعملت في تدريس الرسم لمدة خمس سنوات وشاركت في دورات عديدة للرسم والنحت والتصميم والطباعة في الأردن والصين ونيويورك.
ورأت ملص ان عابودي حملت في جعبتها الوان قرميد بيوت رام الله لتلون فضاء الحياة بألوان قوس قزح، بعدما طافت في مدن العالم باحثة عن قصة الإنسان وجاعلة من جمال روح المرأة موضوعا للوحاتها، تقطف من عناقيد الفرح، وتصنع لوحاتها مؤكدة على ابداع المرأة ولم تكتف بلوحاتها، بل جعلت من بيتها العامر متحفا من اللوحات وفرشت ارض حديقته بالفسيفساء الذي حولته اصابعها الى لوحات فنية رائعة.
فيما رحبت الفنانة لعابودي بالحضور وبمديرة المنتدى والفنانين الذي حضورا للمنزل للتعرف على منجزها من لوحات فنية تشكيلية ونحت وغيرها من الأعمال، مستعرضة ابزر المحطات في حياتها الفنية والاجتماعية والابداعية فقد بدأت العمل بالفن منذ ان كانت طفلة في المدرسة، وعند التخرج عملت مدرسة في احد مدارسة عمان، ثم انتقلت للعيش في امريكيا.
وحول لوحتها "صلاة الجسد"، التي استوحتها من قصيدة للشاعر جريس سماوي، قالت عابودي هذه اللوحة كانت عبارة عن تصحيح نظرة الرجل تجاه جمال المرأة التي من وجهة نظري ليست جسدا فقط، وشاركت هذه اللوحة في فعاليات ملتقى عمان التشكيلي الأول بعنوان "اللوحة والقصيدة"، الذي أقيم في العام 2011 في غاليري المشرق بمشاركة فنانين من 14 دولة عربية.
وقالت عابودي التي اقامت العديد من المعارض الفنية كان اول معرض لها في العام 2008، بعنوان "أصداء عشتار"، وفيها تناولت العلاقة بين الجمال والجسد، ثم تلا ذلك العديد من المعرض الفنية التي اقامت في عمان وبعض الدول العربية والأجنبية.
وتحدثت الفنانة عن الاتجاهات الفنية التي تعمل بها وهي "الحداثة، التجريدية، الانطباعية"، كما انها تقوم بالرسم اللوحات على الاكريليك، مشيرة الى انها ركزت في اعمالها على قضايا المرأة.
وتلا ذلك قدمت مديرة المنتدى هيفاء البشير درع المنتدى تقديرا لجهود عابودي في مجال الفن التشكيلية والنحت.