كل ما قيل من قبل الاسرائيليين والامريكيين عن ابن صفد محمود عباس بأنه "الفلسطيني الوديع" وصدقه الكثيرون اصبح الان لاغيا في الادارتين الامريكية والاسرائيلية..
البدايات كانت قبل اقل من عام عندما هاجم الرئيس عباس السفير الامريكي في تل ابيب ديفيد فريدمان ووصفه ب" ابن الكلبه" وهو يهودي امريكي حقا ومستوطن وبيته في احدى المستوطنات الاسرائيلية ولطالما كان يؤكد السفير فريمان وفي اكثر من مناسبه بأن الاسرائيليين لهم الحق في الاستيطان في اي مكان في الضفة الفلسطينية..
وقبل ايام قليلة نشب الرئس عباس اظافره السياسية في وجه يهودي امريكي اخرهو جاريد كوشنير..وهويحكم ويأمر الان في البيت الابيض ..قال عباس:" كل ما يقوله كوشنير لا نقبله.سواء بشان القدس واللاجئين والمستوطنات.
وغيرها.." لن نرضخ للاملاءات وفرض الأمر الواقع على الأرض بالقوة الغاشمة وتحديدا في القدس، وإن كل ما تقوم به دولة الاحتلال فيها من إجراءات هي غير شرعية وباطلة..!
واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الإدارة الأميركيةالحالية ومن خلال سياساتها المنحازة لإسرائيل ومحاولاتها تغيير المرجعيات الدولية بتمرير صفقة القرن، توفر الغطاء للانتهاكات الإسرائيلية ضد شعبنا، الأمر الذي رفضناه وسوف نستمر في رفضه التزاما منّا بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومصلحة شعبنا وحقوقه، وسوف يفشّل شعبنا الفلسطيني بصموده ومقاومته الشعبية السلمية المخططات الإسرائيلية والأميركية على حد سواء.
مضيفا الرئيس عباس : مهما طال الزمن أو قصر، فسوف يندحر هذا الاحتلال البغيض عن أرضنا وسوف تستقل دولتنا العتيدة بإذن الله. فلا سلام ولا أمن ولا استقرار في منطقتنا وكل العالم دون أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة
وزاد ابو مازن إننا نعيد التأكيد مرة أخرى بأننا لم نفوض أحدا بالحديث باسم دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، الشرعي والوحيد ليس لنّا شريك، الأمة العربية إخوتنا وأصحاب مصلحة في القضية الفلسطينية، لكننا نحن أصحاب القرار الأول.
إن سلطة الاحتلال الإسرائيلي قررت التنكر لجميع ما ترتب عليها من التزامات وفقا للاتفاقات الموقعة معها، حيث تواصل قتل المواطنين الفلسطينيين واعتقالهم وهدم بيوتهم ومصادرة أراضيهم، إضافة إلى إغلاق الطرق بمئات الحواجز وبناء الجدران التي تقطّع أوصال الأرض الفلسطينية، وفرض سياسة الفصل العنصري "الأبرتهايد" التي نبذها العالم .
إن أيدينا كانت وما زالت ممدودة للسلام-لأننا نؤمن بالسلام-الشامل والعادل والدائم، ولكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أننا نقبل باستمرار الوضع القائم أو الاستسلام للسياسات والإجراءات الاحتلالية، وأجدد التأكيد أننا لن نستسلم، ولن نتعايش مع الاحتلال، ولن نتساوق مع صفقة القرن أو صفعة القرن أو صفقة العار-كلها مسميات لاسم واحد-، ففلسطين والقدس ليست للبيع والمقايضة وليست صفقةعقارات في شركة عقارات..!
وفي الوقت نفسه نشكر فيه كل من يقف إلى جانبنا من دول وشعوب العالم من أجل نيل حقوقنا، فإننا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في ردع العدوان الإسرائيلي على شعبنا وإنهاء احتلاله لدولتنا "فلسطين"..!
Odehodeh1967@gmail.com