تداعيات القرار الفلسطيني بوقف الاتفاقيات مع إسرائيلد. هايل ودعان الدعجة
29-07-2019 01:08 AM
يبدو ان السلطة الوطنية الفلسطينية، باتت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى، بضرورة تغيير نهجها وأسلوب تعاملها مع الكيان الاسرائيلي والانتقال إلى حالة من التصعيد كفيلة بمواجهة سياستة القائمة على المراوغة وكسب الوقت لفرض وقائع جديدة، والاستفادة من الموقف الأميركي المنحاز والداعم له. مما دعا السلطة الفلسطينية إلى التفكير بالذهاب بعيدا في موقفها من الصراع مع هذا الكيان الغاصب على غرار دخولها في مواجهة سياسية مع الجانب الاميركي عندما قررت قطع الاتصالات معه وعدم استقبال ممثليه ومبعوثيه الى المنطقة، وكذلك رفض مبادراته وصفقاته المنحازة للجانب الاسرائيلي، واخرها مبادرة المنامة الاقتصادية التي افشلها الجانب الفلسطيني بعدم حضوره فعالياتها . بطريقة عكست وجود ارادة فلسطينية حقيقية وصلبة، بان لا تهاون ولا تنازل عن الثوابت والحقوق الفلسطينية، حتى لو كان ثمن ذلك اغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وقطع اميركا مساعداتها المالية للفلسطينيين، وايقاف مساهمتها المالية في الاونروا، بعد ان كشفت عن حقيقة موقفها المنحاز باعلانها القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي ونقل سفارتها الى القدس بهدف تصفية مسألتي القدس واللاجئين تمهيدا لتصفية ملف القضية الفلسطينية. مما يؤشر الى ان الجانب الفلسطيني مطالب بهذا التحرك النوعي في نهجه وسياسته، ليبقي الزخم الدولي ويلفت نظر المنظومة الدولية الى ضرورة تحمل مسؤولياتها والدفاع عن قراراتها التي انصفته واقرت بعدالة حقوقه. الامر الذي قد يدفع بالجانب الاميركي ويجبره على اعادة التفكير بطروحاته وحساباته المنحازة، وهو يرى نفسه امام هذا الموقف الفلسطيني الصلب والحازم الذي يرفض كل التهديدات وحتى الاغراءات المالية والاقتصادية في مقابل التنازل عن حقوقه الشرعية التي اقر بها المجتمع الدولي. حيث قرر الجانب الفلسطيني الذهاب إلى أبعد من ذلك في تحديه للجانبين الأميركي والإسرائيلي دفاعا عن حقوقه، عندما أعلن قبل ايام على لسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف العمل بالاتفاقيات الموقعه مع الجانب الإسرائيلي غير الملتزم بها اصلا، والذي اعتاد على خرقها بمواصلته اتخاذ إجراءات أحادية واقامة المشاريع الاستيطانية وتكريسه لنظام الفصل العنصري وإقرار قوانين عنصرية وقتل الفلسطينيين والتنكيل بهم وهدم منازلهم ومصادرة أراضيهم وتغيير الوضع القائم في القدس واقتحام باحات المسجد الاقصى من قبل المستوطنين المتطرفين اليهود. ووصلت الأمور بالكيان الإسرائيلي حد هدم منازل فلسطينية في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، ووقف تحويل أموال ضريبية لمصلحتها. مما يؤكد على أن الجانب الفلسطيني لم يعد يقبل الوقوف صامتا ولا متفرجا على جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة