حذاء «محمد دحلان» الثمين،
ماهر ابو طير
21-10-2009 03:50 PM
يصعد "محمد دحلان" الطائرة متوجها من فينا الى عمان ، فيتم تقريعه من جانب مسافر اردني بكل الكلمات التي تقال ولاتقال ، لتختم الشخصية كلامها بالقول لمحمد دحلان كم عدد الشهداء الذين استشهدوا مقابل حذاء محمد دحلان الثمين.
الرواية نقلتها وكالة "اجبد" الاخبارية عن "المستقبل العربي" وتقول (رفضت شخصية أردنية قومية مؤخراً الجلوس بجانب محمد دحلان ، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في طائرة متجهة من فينا إلى عمّان اذ إن جميل هلسة ، وهو - مناضل قديم قومي الانتماء لا يجامل أحداً في الحق ، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالأوطان ، استقل الطائرة قبل عدة أيام عائداً من فينا إلى عمّان ، وبعد أن جلس في مقعده صعد شخص وجلس في المقعد المجاور له" ، هلسة نظر إلى وجه هذا الشخص والذي بدا له وكأنه يعرفه ثم بادره بالكلام: يهيأ لي أني أعرفك ، هل من الممكن أن تعرفني بنفسك ؟؟؟ فأجابه هذا الشخص.. "أنا محمد دحلان" ، تفاجأ هلسة وصمت للحظه ، ثم سأله بحًدّه.. "هل أنت محمد الدحلان ما غيره رجل السلطة الفلسطينية" ؟؟؟ فرد عليه هذا الشخص.. "نعم"..،، استشاط هلسة غضباً وقال له.. "ألست أنت الذي تعهدت لإسرائيل بتصفية ياسر عرفات" ؟؟؟ألست أنت الذي تعهدت لـ"إسرائيل" وأميركا بتصفية "حماس" في غزة ؟؟؟ ألست أنت الأهم في المنطقة وربيب أميركا ؟؟؟ ألست أنت من أغدقت عليك "إسرائيل" وأميركا الأموال لتنفذ لهما ما يأمرونك بتنفيذه من خطط؟؟؟ .. ولا يشرفني الجلوس بجانبك ، وقام هلسة من مقعده وجلس في مقعد آخر بعيداً عن هذا الشخص وهو يتمتم "عميل خائن" ، وعلق هلسة بالقول "تركت ذلك الشخص ووجهه ممتقع ولم يرد عليَّ بكلمة" ، حضر بعض من استمع من ركاب الطائرة إلى هلسة وأثنوا عليه وقالوا له: لقد أثلجت صدورنا ، وكان من بين ركاب الطائرة الوزير الأردني الأسبق زياد فريز ، الذي شهد الحادثة ، وتضيف المصادر أن هلسة قال لدحلان ، وهو ينظر إلى حذائه الثمين: دم كم شهيد كلّف هذا الحذاء..؟).
هذا هو نص الرواية ، الا ان المؤكد ان كثرة مثل محمد دحلان وغيرهم ، ممن فعلوا الكثير ، لايهمهم هذا الكلام ، ليس لعدم اهميته ، بل لان ضمير من تتم مخاطبته ميت ، ولو لم يكن ميتا ، لما فعلوا مافعلوه ضد الشعب الفلسطيني وضد حركة حماس ، ولدى بعضهم الاستعداد لان يبدل كل فلسطين بفردة حذاء واحدة ، وليس بفردتين ، خصوصا ، من اولئك الذين امضوا حياتهم جياعا ، حفاة ، فأذا بالمتاجرة بقضية فلسطين ، خير وسيلة لتحسين حياتهم الاقتصادية والاجتماعية.
لو كنت مكان "الهلسة" لسألت دحلان...هل انت فلسطيني اصلا؟،،.
mtair@addustour