facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




" وأشتعل الرأس شيبا " .. يا سيدي


د. سيف تركي أخوارشيدة
28-07-2019 08:30 AM

لا يمكن لأحد منا أن ينكر خطورة المرحلة على المستوى المحلي بكافة تفاصيله ، فقد بلغنا من جلد الذات الى الحد الذي يستوقفنا لوضع الأمور في نصابها ، و الشخوص في مواقعهم الصحيحة ، و المسميات كما هي ، و الحقائق تأتي دون تنميق أو تلفيق .

وهذه المرحلة ما هي الإ سيناريوهات مشتركة و مكررة تحتاج الى جردة حساب تبدأ من "الأنا" و تنتهي بالمجتمع ككل ، و المبادرة فيها يجب أن تكون من داعي الضمير و المواطنة فلم يبقى من الوطن شيء الإ و نهشته آفة الفساد ، و نكلت به محاريب المحسوبية و الطبطبة .

في كل مرة كانت التدخلات الملكية هي النقطة و الحد الفاصل الذي يَجُبُ أخطائنا مسؤولين ومواطنين فكلنا شركاء في هذا الوطن، شركاء في الخطأ كما الصواب ، فعندما أستدعت الهموم الوطنية أن نتخذ موقفا حازما تهاونا و تخاذلنا وكل منا بات يغني على ليلاه ، وكما النعام دفنا الرأس تحت الرمال ، لتأتي الجهود المكوكية الملكية كــ "طاقة قدر" و فرج لهذا الوطن ، ليكون صاحب الجلالة الملك عبدالله (القائد و المسؤول و المواطن) ، ليكون في قلب الوجع بلسما ، و عز الضعف سندا ، وفي عمق الخطر صمام أمان ، الى أن أشتعل رأسه شيبا خوفا على هذا الوطن الذي بقي صامدا رغم المخاطر المحاط بها ، بجهود قيادته الهاشمية الحكيمة أولا ، و ثلة ما زالت لا تخشى في الله و في هذا الوطن لومة لائم .
و عودا على بدء .. جميعنا نعلم حجم الضغوطات و الأزمات التي تعصف في الأردن الى الحد الذي أيقنا بعده أنه لا مناص لنا للخروج من عنق الزجاجة ، فالأزمات متواترة و دائمة الحضور، لكن الغريب في الأمر أن جلالة الملك بلغ الى حد الذروة في المكاشفاة والوضوح دون تسويف أو تجميل للواقع ، مما ينفي في ذات الوقت جهود المهرولين في أماكنهم من الذين أشبعونا وعودا و انجازات مدعاة بأنه سيأتي يوم و نتحرر من الزجاجة، الى الحد الذي أفقدنا الثقة فيهم و في مواقعهم وفي جادة مساعيهم نحو الوطن.
جلالة الملك يبعث دائما إشارات و إضاءات تحتاج من يلتقطها و يسلط الضوء عليها ، فتغيير القيادات العسكرية الأخير ، رسالة لنا و للعالم أجمع ، بأن الأردن دولة الرجال الرجال ، دولة لا تفلت حقها و لا تهدر ثأرها ، و لا يلين لها طرفٌ ، فما زال الأردن بخير ، و ما زال هناك من نذروا نفسهم لله و للوطن .
و في كل مرة تأتي الخطابات الملكية نصا صريحا بأن المرحلة التي نتعايش معها بحاجة لرجال ميدان ، يدا بيد مع جلالته ، و لكن يبقى هنا قصور و تقصير من قبلهم فالمسؤولية تشريف و برستيج ، وجاهة لأ أكثر ، و هذا ما لا يرضى به جلالته و قالها علانية " الي مابده يشتغل يروح " ، المنصب أمانة فإلى جانب التشريف يأتي التكليف أولا متزامنا بقسم تهتز له الجبال بأداء المهام الموكولة بكل أمانة ، لتكون ردود فعلنا لاحقا على أعمالهم ردود مكلومة مفجوعة من الهشاشة التي تقوم عليها ، و لكن تبقى ثقتنا معلقة فقط بك سيدي صاحب الجلالة ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :