التعليم ما بين التقييم والتعتيم !
د. عادل محمد القطاونة
27-07-2019 11:57 PM
علامات نجاح مرتفعة وفي سنوات ماضية كانت منخفضة؛ نسب نجاح كبيرة وقد كانت في ما مضى صغيرة؛ أسئلة مباشرة وأخرى مباغتة؛ وما بين وزير متشدد وآخر متردد؛ حكومة ارتجالية وحكومة انفعالية؛ وبعيداً عن البطولات والمغامرات في القرارات والتعليمات؛ يتساءل البعض عن حقيقة التعليم الأساسي والثانوي؛ الأكاديمي والمهني؛ وهل باتت العلامات مبنية على تغير الحكومات أم شخصية الوزراء !!!
بعد سنيين من التقييم والتنجيم، التعتيم والتعميم؛ في الأساسيات والفرعيات في التعليم والتكميل؛ يتساءل البعض هل تطور الامتحان الأكاديمي وانتهت حقبة التوجيهي الانفعالي إلى التوجيهي التكاملي؟ وهل وصلنا في تعليمنا إلى المستوى العالمي ونافسنا المنهج البريطاني او الأمريكي، الكوري والياباني، أم اننا ما زلنا نهتم بالتنافس العربي !!
ان إدارة ملف التعليم والتعليم العالي، الشباب والثقافة، الريادة والقيادة بحاجة لدراسة شمولية تبحث في الجوهر لا المظهر، تجعل من الشباب الاردني قيادات ابداعية وطاقات إيجابية، بعيداً عن التشكيك والتفكيك، وتغير الوزارات وتعدد الحكومات؛ فالأفكار شبابية والامتحانات منهجية والإنجازات وطنية.
لم يعد مقبولاً ان تكون الامتحانات العامة تبعا للشخصيات والحكومات؛ للاجتهادات والتوقعات؛ وان تكون النتائج موضعاً للشبهات والانتقادات؛ فإدارة الامتحانات وترسيخ القناعات يكون من خلال توحيد الإجراءات والتعليمات، تحليل الأسئلة والإجابات، توثيق المسار والمؤشرات، حتى يكون التقييم موضوعي والامتحان شمولي.