كان السؤال الاهم والذي لم نسمعه بالامس ويستدعي الاجابة ان نسبة الطلبه اللذين اخفقوا كانت كبيرة كالعادة، فما هي الاسباب خلف اخفاقهم وما هي الحلول ؟

ما يزيد عن اثنان واربعين الفاً من الطلبه الذين نجحوا هم الآن فئة ناجحة من حيث الورق والعلامات، ولكن ماذا بعد ذلك ومانتاج ما تم تخزينه في ذاكرتهم وما المهارات التي اكتسبوها، وكيف سيتم تطوير قدراتهم واعطائهم فرصة لتوسيع مداركهم وجعلهم أداة لتطوير المجتمع والنهوض به وتأهيلهم لقيادة انفسهم ومن ثم قيادة جيل كامل .

تغنت وزارة التربية والتعليم بان العلامات مرتفعة وان هذا جهد محمود وانهم حققوا نجاحا مبهرا وتقدما ملموسا فهل كان خلف هذا الانجاز تيسير المادة وتقليصها وتسهيل الاسئلة على الطلبة واعطائهم نفساً طويلاً ومدة زمنية اطول ،وبالتالي استيعابها وحفظها عن ظهر قلب والنتائج ولله الحمد مبهرة وعلى غير العادة فماذا انتم قائلون !!!

الحديث عن المادة والمعلومة والاداه التعليميه اكبر من الحديث عن الفئة المستهدفة وعن نتائج العمليه التعليميه .هل المادة تتماشى مع تطور العصر وتعمل على فتح عقول الطلبة واطلاق العنان لهم وتساعدهم في تقدمهم نحو اهدافهم ومبتغاهم وتمهد لهم الطريق نحو المستقبل !

هل مقدم الخدمة (التعليم) مازال مُلقن !هل يتولى الامور اصحاب الاختصاص ومن كان بها خبيرا ! هل المدرسين خضعو لدورات تدريبية تساعدهم في تنمية مهاراتاهم وقدراتهم على تقديم المعلومة بشكل افضل، هل تم صقل مهاراتهم للتعامل مع الطلبة !
هل مازال الطلبة عبارة عن مكان للتخزين يفرغ حمولته مع اصدار النتائج .

نحن اليوم نبحث عن تعليم يؤهل الطلبة لتخصاصاتهم بحيث يسمح لهم بالتفكير والابداع والانجاز ومعرفة طريقهم ومقصدهم قبل معرفةنتيجتهم فالنتيجة تكون معروفة منذ مراحل مبكرة اذا تلقى الطالب معاملة ذكية وتعليم ذكي!

تعليم ينمي في الطالب المفاهيم الاخلاقية والتعامل مع المسائل الحياتية الحقيقية ،وقائم على التفكير والتفاعل اكثر من التلقين ،وبيئة حاضنة مريحة وعلاقة طيبة بين المدرس والطالب والمنهاج .

ما زلنا نعاني من عدم وضوح الرؤية لعدم وجود المؤسسية والعمل عليها وتنفيذها دون التجديد عليها ؛ فالاولى رسم خطة طويلة الامد خطة تربوية شاملة ومتكاملة يمنع التغيير عليها (جلس من جلس على الكرسي) ؛ تكون مهمته إتمام الخطة وليس تغييرها ،"

قراءة كتاب جيد ثلاث مرات ، انفع من قراءة ثلاث كتب جديدة " العقاد .