facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




مواقف جلالة الملك الثابته من القدس


د. عمر علي الخشمان
25-07-2019 07:07 PM

لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني يوم امس الاربعاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس جاء هذا اللقاء من اجل التواصل والتشاور والتنسيق الثابت بين القيادتين من اجل دعم القدس وصمود الشعب الفلسطيني من الممارسات والاجراءات الاسرائيلية التي تتمثل في هدم عشرات المنازل والاجراءات التي تقوم بها تحت المسجد الاقصى والتنسيق والتشاور معا لرفض صفقة القرن والممارسات الاسرائيلية الاستيطانية في الاراضي المحتلة كما جاء اللقاء من اجل ضرورة التنسيق مع الاصدقاء والاوروبيين ومجلس الامن والمجتمع الدولي لوقف هذة الاجراءات التصعيدية التي تهدف الى طمس الهوية العربية للمدينة المقدسة وإن الأردن سيبقي دوما مستمر في بذل كل الجهود الممكنة لحماية القدس ومقدساتها وصيانتها ودعم القائمين عليها وتقديم كافة إشكال الدعم والمساعدة والمساندة للمقدسين لتمكينهم من الاستمرار في العيش والبقاء في المدينة المقدسة والحفاظ على مصالحهم وحقوقهم.

ويأتي هذا اللقاء ليؤكد اهتمام جلالة الملك ودعمه المتواصل للقدس ومقدساتها, حيث إن القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها هي محط أنظار واهتمام ورعاية ملكية سامية وكانت وستبقى في قلب ووجدان جلالة الملك مثلما هي على الدوام في قلوب الهاشميين , وان القدس بالنسبة لجلالته ولكل الأردنيين خط احمر فالحفاظ عليها والرعاية الموصولة على امتداد العقود الماضية تعكس مدى الاهتمام والعطاء الهاشمي المتواصل من لدن جلالته الذي تعلق قلبه بمعراج جدة الأعظم محمد صلى الله علية وسلم وورث حبة ورعايته كابرا عن كابر.

الموقف الرسمي الأردني ينسجم مع الموقف الشعبي إن القدس المحتلة هي عاصمة فلسطين وهي حقيقة لا يلغيها احتلال او قرار مرفوض يتناقض مع كل القرارات ذات الشرعية الدولية, ان حق الفلسطينيين في قيام دولة حرة مستقلة هو حق مشروع وحتمية تاريخية عندما يعود الحق لا صحابة وتتخلص الامة بأذن الله من براثن الاحتلال الموقفان الرسمي والشعبي إزاء القضية الفلسطينية وقضية القدس الرافض لكل إشكال التهويد التي تتعرض لها المدينة المقدسة والتي تهدف إلى محاولات طمس المعالم الإسلامية والمسيحية فيها, وكذلك طمس هويتها العربية.

تهديد هوية القدس كان وسيبقى خطر كبير في يقين الاردنيين فهي عند صاحب الولاية الشرعية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظة الله والاردنيين ايضا القضية المركزية الاولى, لا فرق بين القدس وعمان, فكلاهما على مرمى البصر مكان تهوى وترحل اليه النفوس والأفئدة كل يوم, ولقد وقف الأردن دوما موقف الشموخ والعزة بقيادته الهاشمية ورجالة شموخ جباله وبواديه واريافة ومدنه, وعلى أرضها الطاهرة فاح العبق الأردني في باب الواد وتخضبت هضاب الخليل ونابلس وطولكرم بالنجع الطاهر من دماء شهدائنا الإبرار "الجيش العربي" الذي قدموا حياتهم رخيصة فداءا للقدس وارض فلسطين.

اللقاءات الرسمية والتنسيق بين القيادتين تعكس مدى التلاحم بين الشعبين الأردني والفلسطيني كيف لا وهي القدس, عنوان ورمز لدى العرب والمسلمين, كان الموقف الاردني الرسمي قويا وصارما وشجاعا ردا على محاولات المساس بها والاجراءات التصعيدية التي تهدف الى طمس هويتها العربية.

ان القدس ستبقى كما كانت عربية اسلامية ولن يسمح لاحد بالمساس بالأقصى او تعريضه لاي خطر او تدنيس فنحن معكم ايها الابطال يا حملة اللواء المقدس بدءا من قيادتنا العربية الهاشمية التي عرفتموها على الدوام معكم تحمل هم القدس في كل مكان وتعتبر حرمتها المقدسة حقا لا يسقط بالتقادم والحكومة التي كانت اول من رفض المساس بالقدس وبشعبنا الاردني الواحد من شتى الاصول والمنابت.

ان حالة الانسجام والتناغم والترابط بين القائد والشعب والتفاعل والعلاقة الفريدة المميزة التي تربط القائد بشعبة وقدرتة على التفاعل والانسجام مع المحيط المجاور له الملتهب وحنكة القيادة السياسية ساعدت على استقرارة وديمومة امنة حيث قدم نموذج في التوازن والاستقرار والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وهذا ليس غريبا على الأردنيون فالحال دائما عند القضايا الكبيرة حيث يقف الأردنيين كلهم خلف قيادتهم صفا واحدا في الدفاع عن القضايا الوطنية والعربية.

الاردن خلف قيادتة الهاشمية مع اشقائة الفلسطينين في رفضة لكل اشكال التهديد والممارسات الاسرائيلية الاستيطانية وسياسة التشريد التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني والاجراءات التصعيدية التي تستهدف طمس الهوية العربية للمدينة المقدسة القدس الشريف ورفضهم لصفقة القرن وفي توحيد الصف لافشال هذة المخططات وضرورة تحرك المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم وصارم لوقف هذة الاجراءات التصعيدية والممارسات التي تستهدف الهوية العربية للمدينة المقدسة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :