نترقب ومعنا أبناؤنا طلبة الثانوية العامة لهذا العام وأسرهم وأحبائهم، صدور نتائج امتحاناتهم ، ونبارك سلفا لبناتنا وأبنائنا الذين سيفرحون بنجاحهم ، ونسأل الله لهم توفيقا في سنينهم المقبلة، فهم إشراقة المستقبل وعماد الأمة، وهم الأمل الذي نتطلع أن يثمر جنى طيبا في وطننا الحبيب.
ونقول لهم: هأنتم تودعون مرحلة من أعماركم لتنتقلوا قريبا ، إن شاء الله، إلى مرحلة جديدة من حياتكم بما تحمل من أماني وتحديات واستقلالية ونضوج، لتصقل فيها شخصياتكم ولتنموا فيها معارفكم وتتوسع مهاراتكم وقدراتكم، ولتختاروا تخصصاتكم، ولتخدموا وطنكم وأمتكم ، كما ينبغي أن يكون المواطن المنتمي لتراب وطنه: علما؛ وخلقا؛ وقيما.
أما من بقي عليه مواد يجب استكمالها فنقول لهم : إن الأيام مازالت أمامكم لتكملوا حلمكم وتحققوا أمانيكم.
وأغتنم هذه المناسبة ، لأتوجه بالأمل والرجاء من المحتفلين بالنجاح أن يكون التعبير عن فرحتنا بأسلوب حضاري راق، يخلو من إطلاق العيارات النارية التي تشكل مخالفة قانونية تعرض مطلقها للعقوبات ، وتتنافى مع دعوات جلالة الملك عبدالله الثاني ، حفظه الله ورعاه، بمنع هذه الظاهرة في المناسبات المختلفة وعدم السماح بتدخل الواسطة لمطلقها لما تسببه من موت أعزاء ونشر الحزن في بيوت كانت عامرة بالفرح ؛ والحب؛ والعطاء، ونأمل ألا نرى المواكب الجماعية المزعجة التي تعطل حركة المرور، و تتسبب في تأخر إسعاف مريض أو إخماد حريق، وشقاء الآخرين وتحويل الأفراح الى أتراح، ما يضع على الأخوة منتسبي الأمن العام ، الذين هم موضع الاعتزاز والتقدير، مزيدا من المسؤوليات لتفعيل القانون وردع المخالفين.
أجدد المباركة مقدما لمن جد ووجد ، وللأمهات والآباء والمعلمين.
وكل عام والوطن وقائده صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم بألف ألف خير.