بالأمس البعيد والقريب .. بسام الشكعة
هشام مهيار
24-07-2019 03:00 PM
عرفته عن قرب وقابلته في دولة الكويت ذاك الانسان الهادىء المتعلم وكنت قد كتبت عنه في جريدة الأنباء الكويتية في 12121979 رسالة بعنوان (رسالة الى بسام).
بالأمس القريب .. همسوا في أذنك . . تراجع عن مبادئك ..تراجع عن عقيدتك.. تراجع عن كفاحك.. و.. تفتح لك ابواب الحرية تفتح لك سجن الرملة لتخرج حراً طليقاً وكعهد اهلك بك وكعهد ابناء وطنك ووأبناء عروبتك كنت شامخاً عملاقاً .. رفضت بأباء .ز رفضت المساومة من أجل حريتك وهمست للزملائك المستقيلين .. لا تساوموا عدوي من أجلي .. ولا تساوموا عدوي من أجل حريتي .
أخي بسام إن صوت عبد القادر يستصرخك .. ودم دلال الثائر ..يسترحمك .. وكل شجرة برتقال ..
وكل شجرة زيتون . كل نبته غرست في ارض فلسطين تضم صوتها وتبعث بأريجها عطراً.. تحية لك في كفاحك.
ان دموع عين السكر .. وإن ثمار وادي التفاح .إن شموخ جرزيم وعيبال ..تناشدك .كن ابن الشموخ دائماً وكن ابن غيبال وجرزيم بشموخهم .انهم يدعونك لتكون قوياًصامداً لا تلين لك قناة ولا يلوى لك عنان.
فكن أخي مثال الكفاح والتضحية فلست أنت الاول والخير واسمك يا بسام سيبقى يضيء طريق الآمال .
واليوم بعد سنوات طويلة من هذه الرسالة نودع بسام الشكعة رمزاً وطنياً فإلى جنات الخلد انت ومن سبقوك في سبيل فلسطين الحبيبة .انا لله وانا اليه راجعون .